سليمان أبكر سليمان يكتب: اشتعلت شِلة بورتسودان بقرار ترامب!
أوراق الأيام
منذ اللحظة الأولى، ظهرت حكومة بورتسودان في صورة غامضة عند تعيين رئيس الوزراء كامل إدريس، إذ كان تعيينه شكليًا فقط، بينما كانت كل القرارات تحت سيطرة الحركة الإسلامية، وكل من كان تحت سيطرة الجيش هو في الحقيقة تحت سيطرتها أيضًا.
كانت جميع القرارات مكتوبة وجاهزة من تحت أيدي الحركة الإسلامية، وعليكم فقط تنفيذ التوجيهات.
نفس الأسلوب: عليك تنفيذ التوجيهات، لا تسأل عن الصفة. وهكذا انطبق الأمر على كامل إدريس وكل الوزراء في حكومة بورتسودان، إذ لم يكن لهم أي قرار أو أي صلاحيات.
وجاء الخبر اليقين من مصادر موثوقة بأن رئيس مجلس وزراء حكومة بورتسودان، كامل إدريس، غادر السودان قبل أسبوع في رحلة غير معلنة إلى مقر إقامته في سويسرا، وذلك عقب تفاقم خلافاته مع قيادات المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية التي همّشته بصورة كاملة.
وبحسب المعلومات، فقد قدّم إدريس استقالته رسميًا، إلا أن عبد الفتاح البرهان رفض إعلانها حتى الآن في محاولة لاحتواء الأزمة وعدم إظهار الحكومة في موقف محرج أمام الرأي العام.
وقد تكتمت أبواق وإعلام الحركة الإسلامية على هذه المعلومات، لكن هناك محاولات مكثفة تُجري حاليًا لإقناع إدريس بالتراجع عن الاستقالة.
وقرارات ترامب جعلت حكومة بورتسودان تتفرتق، وكل واحد يشوف له شارع، وتنفيذ قرارات ترمب الآن تحت التنفيذ، سواء شاء البرهان أو أبى. وحكومة بورتسودان ليست لها أي صلاحيات في الوقت الراهن.



