مبشر تورشين
كاودا المستقبل لإزالة دويلة الشر
مدينة كاودا تحظى بحماية طبيعية من أرضها، حيث الجبال والتلال والغابات الاستوائية الكثيفة، مما جعلها عصيّة على الغزاة ومحاولات الاقتحام المتكررة. وقد كانت – ولا تزال – معقل قوات الجيش الشعبي لتحرير السودان – شمال بقيادة الجنرال الفذ عبد العزيز آدم الحلو وأركان حربه. منذ زمن بعيد ظلوا صامدين وثابتين في الميادين المحررة التي استعصت على دولة 56 دخولها أو إخضاعها.
كاودة ليست مجرد مدينة، بل هي مستقبل حكومة التأسيس فيما يخص منظومة الدفاع الجوي، عبر مطارها الدولي القائم في موقع استراتيجي محاط بجبال شامخة توفر حماية طبيعية وتمنح قدرة كبيرة للانطلاق نحو بناء قاعدة جوية متقدمة. ومن هنا تأتي أهمية أن تهتم حكومة التأسيس ووزارة الدفاع بشكل خاص بتطوير هذه القاعدة، بما يمكّن من تعزيز قدرات الدفاع الجوي وإنهاء سطوة جيش البرهان الكيزاني.
إن كاودا، بحصانتها الطبيعية وموقعها الإستراتيجي، مؤهلة لتكون مركز الثقل العسكري والسياسي في المرحلة القادمة. والتحية مرفوعة لكل الأشاوس والأبطال في مختلف المحاور القتالية، الصامدين والمتقدمين بثبات، وهم المنتصرون بإذن الله تعالى. الرحمة والمغفرة لشهدائنا الأبرار، والشفاء العاجل لجرحانا، والعودة القريبة لمفقودينا إن شاء الله.
المجد والخلود للأشاوس في الميدان.
مبشر أحمد تورشين
