
تقرير: الأشاوس
على نحو مشابه لما حدث عند اندلاع شرارة الحرب الأولى في الخامس عشر من ابريل للعام ٢٠٢٣ من انتصارات غير متوقعة للدعم السريع من واقع حجم التجهيزات الكبيرة لجيش (الفلول)، اعاد (الاشاوس) زخم الانتصارات، باخرى جديدة ومتلاحقة بتحرير عدد من المناطق، فكانت ام عدارة بغرب كردفان ، وأم كدادة، المالحة، جبل عيسى بشمال دارفور ، المثلث ، بئر العطرون، الراهب، بالصحراء الشمالية، خور الدليب وتاندك ، ام بير بجنوب كردفان ، السليك بالنيل الازرق، الهلبة بالنيل الابيض.
ويرى مراقبون بأن انسحاب الدعم السريع من الخرطوم ومن قبلها ومدينة د مدني ما هو إلا انسحاب (تكتيكي) لإعادة التموضع، وأن ما تحقق من انتصارات هو واحدة من الثمرات التي بدأ جني ثمارها وتستمر عمليات التطهير.
قطع الطريق على جيش (الفلول) ..
وبحسب مراقبون فقد قطع الدعم السريع الطريق على مزاعم جيش (الفلول) بقرب استعادة مناطق جديدة بعد نشوة دخول الخرطوم وذلك بانفتاحه اي الدعم السريع على مناطق استراتيجية جديدة لم تخطر ببال جيش (الفلول)
ويقول الخبير الاستراتيجي عمر سليمان أن فشل البرهان وصحبه في الساعات الاولى للحرب بتحقيق انتصار ساحق على الدعم السريع وانهاء اسطورته كما روجوا، تكررت اليوم بمرارة طعم دخولهم للخرطوم الذي هللوا له، عندما حقق (الاشاوس) انتصارات كبيرة لم تخطر على بالهم وهم ينفتحون في (٤) ولايات.
ويشير سليمان إلى ان حجم ما تحقق من تحرير لمناطق استرتيجية بعدد من الولايات خلال الأيام الفائتة التي تصادف الذكرى الثانية يؤكد تقدم الدعم السريع في تحقيق أهدافه عبر خطط استراتيجية من خلال إعادة التموضع.
فتح قريب لتحرير مناطق جديدة ..
وفي السياق يراهن القيادي بالدعم السريع محمد أحمد عمر على أن ابريل الثانية ستكون كما ابريل الأولى في هزيمة جيش (الفلول) رغم ما يدعيه (الفلول) ، مشيرا إلى أن الشهر الماضي والجاري شهدا انتصارات كبيرة للدعم السريع على مواقع استراتيجية يمكن أن تكون بمثابة فتح قريب لتحرير بقية مناطق السودان من دنس (الفلول)، مراهنا على أن استعادة الخرطوم ومدني سيكون امرا واقعا بعد الانتهاء من تحرير المواقع الاستراتيجية ، مشيرا الى ان خطة إعادة التموضع التي يراد بها تحقيق انتصارات واسعة وكبيرة للدعم السريع حتمت ضرورة الانسحاب تكتيكيا من بعض المناطق من واقع ترتيب الأولويات من حيث الموقع الاستراتيجي.
ويرى عمر أن الدعم السريع اعاد ألق الانتصارات خلال الأيام الماضية بتطهير عدد من المواقع الاستراتيجية، وقطع بأن الأيام القليلة المقبلة ستكون حاسمة الدعم السريع لتحقيق التحدي بتطهير كل شبر من أرض السودان .
بعد استراتيجي ..
وتعتبر منطقة المثلث خط استراتيجي لتحقيق أهداف عسكرية على الأرض بخاصة الولاية الشمالية وذلك بعد أن احكم الدعم السريع سيطرته على المنطقة.
ويقول المحلل السياسي حماد يونس أن بقية المناطق لا تقل أهمية عن منطقة المثلث ، مشيرا الى ان منطقة ام عدارة بغرب كرفان ستكون فتح لمدينة النهود وبقية المدن المجاورة ،
ويبين حماد أن ما حدث من تمدد للدعم السريع في مناطق السيطرة شانه أيضا أن يدعم الاشاوس في خط المواجهة لتحرير رئاسة الفرقة السادسة بمدينة الفاشر، بخاصة منطقة ام كدادة ، وبذلك تكون جميع ولايات إقليم دارفور تحت سيطرة الدعم السريع .
رهان البرهان وصحبه …
وكان البرهان وكباشي وياسر العطا راهنوا على هزيمة الدعم السريع خلال ساعات قليلة من بداية شرارة الحرار وذلك من فرط ثقتهم الكبيرة في انفسهم ، بيد أن الدعم السريع بدد كل الاحلام وحول احلام اليقظة إلى هزائم متلاحقة جعلت ثلاثتهم يهربون من القصر الرئاسي والقيادة العامة للجيش الى بورتسودان .
اليوم يعيد (الاشاوس) طعم. الإنتصارات الاولى بتحقيق نصر تلو الآخر خلال الشهر الماضي والجاري، الأمر يجعل من فرحة جيش (الفلول) باستعادة الخرطوم كابوسا يخيم على رؤسهم، يتمنون لو انهم لم يقدموا على الخطوة!