
لم يتم اعتقالي من قبل الدعم السريع وكل ما راج إشاعة الغرض منها ……
الدعم اللوجستي من قبل قيادة الدعم السريع للشرطة جعلها تؤدى عملها بالصورة المطلوبة
(٠٠٠٠٠٠) هذا ما دفعني للانضمام للقضية العادلة و(٠٠٠٠) هو ما عرضه على مدير عام الشرطة للتخلي عن الدعم السريع..
سأظل ادعم القضية إلى أن ألقى الله وراضي عن ادائي وهذا (٠٠٠٠) ما أوصى به ضباط وأفراد الشرطة ..
راجت وانتشرت خلال الأسبوع الماضي الكثير من الاخبار والشائعات التى أطلقها صحفيين ونشطاء يقولون إن قوات الدعم السريع اعتقلت المقدم شرطة عبد الرازق العبيد الدليل مدير شرطة ولاية جنوب دارفور لمحاولته الهروب بعد اختلاسه (١٣٥) مليون دولار .
والمعروف أن المقدم عبد الرازق العبيد الدليل انتدب لقوات الدعم السريع فى العام ٢٠٢١م ومن ثم أعلن انضمامه للاشاوس وانحيازه للقضية بعد اندلاع حرب ١٥ ابريل ٢٠٢٣م .
وللوقوف على حقيقة تلك الاتهامات من عدمها (الاشاوس) زارته فى مقر عمله بالإدارة العامة للمرور بولاية جنوب دارفور ووجهت له العديد من التساؤلات حول ما راج وتساؤلات أخرى .
كان الرجل صريح وواضح وشفاف فى إجاباته التى تدحض كل تلك الادعاءات فإلى مضابط الحوار:
حاوره/ آدم الجدي
كيف ومتى أعلن عبد الرازق العبيد الدليل انضمامه لقوات الدعم السريع دعمآ للقضية ؟
فى الحقيقة أنا كنت منتدب لقوات الدعم السريع من الشرطة منذ العام ٢٠٢١م وعملت فى إدارة الإمداد بالخرطوم ومن ثم الشرطة العسكرية ومديرآ لمكتب قائد قطاع ولاية جنوب دارفور وظللت منتدب حتى اليوم المشؤوم الذى اندلعت فيه الحرب فى ١٥ ابريل ٢٠٢٣م ومع بداية اندلاع الحرب وبعد رفض البرهان الاتفاق الاطارئ واعلانه الحرب وتصريحه بالقضاء على الدعم السريع فى أربعة ساعات وبعد الجلوس مع نفسي وتقييم الأوضاع وصلت لقناعة بأن الدعم السريع على حق ويعمل ويسعى لارساء الديمقراطية والحكم المدني وهذا ما لا يريده قيادات جيش الحركة الإسلامية . وهنا أعلنت انحيازي للدعم السريع برغبة وإرادة كاملة ورفضت توجيهات البرهان التى وجه فيها ضباط الجيش والشرطة والأمن بالتبليغ لوحداتهم لأنها توجيهات من لا يملك لمن لا يستحق .
هل إنضمامك جاء لمساندة قوات الدعم السريع فى مسار العمليات العسكرية ام لأغراض أخرى ؟
أنا كضابط شرطة جاء انضمامى فقط تنفيذآ لواجباتي الشرطية فى إطار عمل حماية أرواح وممتلكات المواطنين وليس الدخول فى معارك والحمد لله وفقنا في ذلك .
ماهى أهم التحديات التى واجهتك فى بداية انضمامك واندلاع الحرب ؟
التحديات كثيرة منها عدم وجود إمكانيات والسلاح غير متوفر بالنسبة لى كضابط شرطة يعمل لمهام مدنية فى ظل انتشار السلاح فى ايدى الكل .
كيف تم تعينك مديرآ لشرطة الولاية ؟
بعد سقوط الفرقة ١٦ مشاه وجه السيد قائد ثاني سعادة الفريق عبد الرحيم دقلو اللواء بشير آدم عيسى لتولي مهام الشرطة ولكن لبعض المهام المؤكله لسعادة اللواء بشير تم تكليفي مديرآ مؤقتآ لشرطة الولاية.
حدثنا عن مجهوداتكم في تجميع قوات الشرطة ؟
عملية تجميع الشرطة لم تكن بالساهلة لأننا نعمل فى ظروف حرجة وصعبة ومعظم الأفراد كان من الصعب الوصول إليهم ولكن بعزيمة الرجال أطلقنا نداء لكل أفراد الشرطة وفى خلال يومين فقط حضر لنا أكثر من الفي فرد من كل الوحدات الشرطية جاءوا برغبتهم وطوعهم وهم الذين أصبحوا نواة للشرطة الفدرالية الان.
فى ظل الظروف الصعبة هذه كيف استطعت المحافظة على تواجد القوة وتماسكها ؟
الحمد لله كل الأفراد الذين بلغوا لنا كانوا أصحاب قضية ومتفهمين للوضع ولكن حتى نستمر أنا التزمت بكل التسيير ومن أجل القضية صرفت كل ما املك وبعت منزلي وسيارتي من أجل الاستمرار والمحافظة على تواجد القوة والحمد لله رب العالمين أنا راضي كل الرضى وفخور بذلك .
هنالك اتهام لك بانك قمت باعتقال اعداد كبيرة من رجال الشرطة واجبرتهم للعمل معكم ؟
رد ضاحكآ هذه اتهامات لا أساس لها من الصحة خاصة فى جانبنا نحن فى الشرطة ، من يقوم بالاعتقال هم الاستخبارات العسكرية وانا شخصيآ اذا سمعت باعتقال اي رجل شرطة اذهب بنفسي للمعتقل وأقوم بكتابة تعهد وأطلق سراحه إذا كان ضابط أو فرد وكل الضباط والافراد الذين انضموا لنا جاءوا بناءآ على رغبتهم ولم يتم إجبارهم أو ترهيبهم لأننا نؤمن بأن الذي يأتينا برغبته يمكن أن يقدم للمجتمع أما الذي يجبر للعمل سيكون ضرره اكبر من نفعه وانا اتحدى اي شخص يأتي ليثبت باني وجهت باعتقاله أو قمت باعتقال اي رجل شرطة ضابط أو فرد .
بعد الدعم اللوجستي الذى قدمته قيادة الدعم السريع للشرطة من مركبات وصرف المرتبات وتسليح القوة كيف ترى سير العمل ؟
اولآ لا بد لنا أن نشكر الله وقيادة الدعم السريع بقيادة القائد العظيم الفريق أول محمد حمدان دقلو وقائد ثاني الفريق عبد الرحيم دقلو وكل قيادات وافراد الجاهزية الذين يقاتلون جيش الدواعش و(فلول) الحركة الإسلامية نيابة عن الشعب السوداني والشكر من بعد للسيد اللواء شرطة بشير آدم عيسى مدير عام الشرطة السودانية الفدرالية لدعمهم للشرطة بعدد (١٠٠) سيارة وصرف المرتبات للضباط والافراد وتسليحهم ، مع هذا الدعم استطعنا أن نعيد افتتاح عدد (٢١) قسم شرطة فى (٢١) محلية وهي محليات الولاية المختلفة وعدد (١٠) اقسام فى نيالا رئاسة الولاية ووضعنا ارتكازات ودوريات في كل الأسواق والمناطق المهمة وساهمنا فى تأمين حياة المواطنين وممتلكاتهم وبداءنا فى محاربة الجريمة قبل وقوعها واكتشاف ما يقع منها وكافحنا المخدرات والخمور وتقديم مرتكبيها للمحاكم واستكملنا بناء المثلث العدلي بفضل مجهودات اخونا المستشار الرجل الصادق الصبور النذير الذي صبر وأسس والان نحصد الثمرات وبجهد وشراكة مع الحكومة المدنية الاولى برئاسة الأخ أحمد حسن والحكومة الثانية برئاسة الأخ يوسف ادريس والان القضاء والنيابة العامة والشرطة يعملون فى تناغم وانسجام كما تم تأهيل سجن نيالا الكبير وجزء من سجن دقريس وترتيب بداية العمل فى السجل المدني وفتح مركز تدريب المستجدين والان لدينا ثلاثة دفعات فى الميدان تحت التدريب وكذلك العمل جاري لإعادة تأهيل مكاتب الحياة البرية والدفاع المدني والمرور .
راجت الكثير من الاخبار بأن قوات الدعم السريع قامت باعتقالك ووضعتك فى السجن بعد محاولتك الهروب ومعك أكثر من (١٣٥) الف دولار ؟
كما قلت لك من قبل كل ما يروج له من اخبار وكتابات عبارة عن إشاعات الهدف منها هو اغتيال شخصيتي وللاسف من يروج لذلك هم أشخاص من بني جلدتنا كانت ولا زالت لهم مصالح معي ولا زلت اكن لهم والحب ولهموعندى احترام خاص ولكن من أجل أن يعيشوا ولضمان استمرار مصالحهم الشخصية مع من يستخدمهم قاموا بتاليف هذه الاشاعات التى لم تصمت كثيرآ فى وجه الحقيقة ، والحمد لله أنا عارف نفسي بعمل فى شنو والعارف عزو مستريح وكل ما أود أن اقوله أنا من أصحاب القضية الاوائل ولن ولم أبدل مبدئى أو اهرب وسأظل موجود وداعم لمشروع التحول حتى الممات .
وماذا عن اتهامك بالفساد وتحويل أموال شرطة الولاية لمنفعتك الشخصية ؟
اين هو المال الذى يمكن أن اختلسه. فأنا ومنذ أن أعلنت انضمامي للقضية لم اصرف لا مرتب ولا حافز ولم استلم اي مبلغ مالي من اي جهة وكل مصروفاتي واعاشتي وتسيير العمل من مدخراتي ومن أجل ذلك أنا بعت بيتي وعربتي ولم استلم اى مبلغ من الدعم السريع طوال عامي الحرب الا المرتب الاخير وحتى الصرافين هم من مالية الدعم السريع. والسؤال كيف أنا اختلس أموال واصلآ لا توجد أموال أو منقولات يمكن بيعها والاستفادة من عائدها . هذه الانتهامات معروفة الغرض ولكن لا تهز فيني ولا شعرة فأنا سأظل عبد الرازق العبيد الدليل المنضم للدعم السريع من أجل القضية الى يوم القيامة وسأبقى مع (تلاشاوس) حتى النهاية .
عقب اعلانك الانضمام للدعم السريع وظهورك فى وسائل الإعلام وسط آلاف من رجال الشرطة هل تواصلت معك قيادة الشرطة. فى بورتسودان ؟
نعم تواصلوا معي عبر أحد الإخوة يحمل رتبة فريق من ابناء جنوب دارفور بواسطة شخصية معروفة وطلبوا مني الانسلاخ من الدعم السريع والانضمام للشرطة مقابل رتبة اقلها عقيد ومبلغ مالي كبير وسيارة خاصة ولكني رفضت واكدت لهم أن مبدئي ثابت وانا أعلنت انضمامي للقضية ليس من اجل المال أو الرتبة أو السلطة وانما من أجل قضية وسأظل ثابت الى يوم الممات . ولم يكتفوا بذلك وهددوني بأن الجيش سيكتسح نيالا وحينها على أن أنتظر الموت لكن كان ردي لهم تعالوا ونتقابل في الميدان .
ماهى الضريبة التى دفعتها نظير انضمامك للدعم السريع ؟
أنا فخور بانضمامي لقضية التحول الديمقراطي والحكم المدني ومن المعروف اي شخص يتبنى قضية مجتمع لا بد أن يدفع ضريبة ويواجه صعاب . كما أنا الآن أواجه حملة شعواء من اخبار كاذبة ومضللة هدفها اغتيالي معنويآ واشانة سمعتي وقبلها فقدت كل أملاكي ومدخراتي ومنزلي وسيارتي واتهمت من قبل أشخاص لا يسون شئ اثناء ترحيل اسرتي لمنزل جديد قالوا أنا سرقت منازل الناس فى حى الخرطوم بالليل . وهذه هى ضريبة العمل العام .
فى إطار إعادة تأهيل الإدارات الشرطية بصورة تليق باستقبال الحكومة المدنية تم تعينك مديرآ للإدارة العامة للمرور . هل انت راضي من هذا الإجراء ؟
مسألة تعيني جاءت بناءآ على مشاورات لترتيب الإدارات وتأهيلها لمواكبة مطلوبات المرحلة المقبلة مع تشكيل الحكومة المدنية واي دولة تقاس حضارتها بثقافتها وتحضر شرطة مرورها لذلك أنا قبلت بالتكليف لإدارة شرطة المرور وراضي كل الرضى لاني واثق من نفسي وأستطيع أن اقدم فيها ما ينفع المجتمع رغم الصعاب والتحديات الكبيرة لأننا ورثنا بنية تحتية منهارة وتأثيث صفر وسنبدأ من الصفر وبعزيمة الرجال كل صعب يهون ونحن جميعآ لا تهمنا المناصب وانا جاهز لأن أتولى رئاسة نقطة شرطة إذا كان الهدف يخدم القضية والمصلحة العامة لانني لم انضم من أجل منصب أو مصلحة شخصية أو مال وشهرة ..
رسالة لرجال الشرطة والمواطنين؟
اقول لهم عضو بالنواجز على القضية وما تسمعوا كلام المخربين المحبطين واصحاب الشائعات والغرض البلد بلدكم والمجتمع يحتاج لكم اكثر مما مضى وادعموا قيادة الشرطة الجديدة بقيادة اخونا ابوتسه وكونوا بقربه وباذن الله القضية ماضية ومنتصرين باذن الله ورسالتي للمواطنين حافظوا على ممتلكات الدولة انبذوا الحرامية واللصوص ادعموا الشرطة والقضية وفوتوا الفرصة على الطابور الخامس والمخربين والتفوا حول قياداتكم الذين يقاتلوا من أجلكم ومن أجل مستقبل أبناءكم المشرق القادم باذن الله والحمد لله رب العالمين الان نيالا بدأت تتعافى وحتى تكتمل اللوحة البلد محتاجة لكم جميعآ بدون فرز وما تسمعوا الشائعات التى يطلقها الفلول وأصحاب المنفعة الشخصية
كلمة أخيرة..
كل الشكر والتقدير لكم فى صحيفة (الأشاوس) لتكبدكم المشاق لزيارتنا والوقوف على الحقيقة واسال الله ان اكون قد وفقت في اجابات اسئلتكم واكرر لم يتم اعتقالي من قبل الدعم السريع ولا اي جهة أخرى ولم اهرب ولم اختلس اي أموال وعبركم أؤكد ولائي الكامل لقوات الدعم السريع وادعم القضية العادلة حتى آخر لحظة من عمرى . واكرر شكري وتقديري لكم ووفقكم الله.