
عندما يخرج علينا البرهان ماكراً مخادعاً كعادته، فالناظر الفاحص وليس بعيوننا فنحن نرى الرجل على حقيقته أما من يدعمونه ويخطون له الخطط خديعة للمجتمع الدولي بحكومة وزراء مدنية هم من وجدوا حقيقة أنه إنطبق عليه المثل الشهير «تمخض الجبل فولد فأراً»، فالرجل جبل من خطايا القتل يحمل في رقبته وزر دماء لا قبل له بسداد دينها وديتها قبالة هذا السعب، ويحاول غسل يديه مما اقترفته بحكومة كامل إدريس اليوم، أفلا يعلم أنه قد ولد فأراً؟!
ما كان البرهان يوهم به الجميع من جهد ليس بجهد، بل هو تمثيل أنّه قام بجهدٍ ما فتسمع له ضجيجاً إعلامياً، والكثير يتحدث عنه، فيعلن عمّا قام بإنجازه وما أنتظره منه شركاؤوه وهو في الأصل فقاعة فارغة الجوهر، حتى إذا أعلن عما بجعبته يظهر الفأر فجأة، وتظهر ضحالة الإنجاز الذي ما كان إلا فقاعات هوائية بعد قرارات لا تتجاوز الحبر على الورق، ولا تعطي قيمةً للحبر الذي كتب بها، وبعد مداولات عدة فيخرج الفأر مرةً أخرى كما خرج كل مرة.
فالرجل إن أراد ولادة جبل مثله من الاكاذيب والخداع وخبث الإسلامويين الذين شرب مشربهم كان عليه البحث عمن يجيد تلك الألاعيب لا رجل ككامل الناقص الذي لا يجيد حتى تمثيل نفسه كرئيس وزراء كومبارس، مابالك أن يمثل حكومة بورتسودان الغير شرعية، وما يقوم به من هرطقات وفقاعات لا تعدو كونها مغامرات إعلامية سخر لها البرهان آلته الإعلامية للتشطيب والتلميع وكأنه أنجز إنجازات عظيمة.
ذهب الكثير من أصحاب الرأي للمقارنة بين إدريس ورئيس الوزراء لحكومة ديسمبر الدكتور عبدالله حمدوك وهنا أسقطت المقارنة القناع عن الحقيقة فشتان بين الرجل ذي الإحترام الدولي عبدالله حمدوك المثقف الذي شهدت بإنجازاته دول إفريقيا المجاورة وتعجبوا يوما كيف أنطلت الخديعة التي نسجتها أجهزة أمن النظام الكيزاني على الشعب السوداني فيخرجوا يوما ويهتفوا ضد الرجل الذي كان هو جبل الثبات وله إحترام بأنظار العالم، ويأتي البرهان اليوم برئيس وزراء حين خطب بين الناس في أول بيان فيبشر فيه بالمضي في الحرب ضد التمرد نحو إستشفاء وطني شامل!!.
لقد قرأنا مقولة الرجل عن الإستشفاء بوضوح وهي الإستمرار في التطهير العرقي وجرائم القتل لإفناء الشعب السوداني فحرب إدريس التي أستعار فيها لسان البرهان وزمرته من الإسلامويين هي توضح كمال رعاية كتائب القتل البرهانية وتوطئة أقدامها في ظل حكومته بل منحهم المناصب والمحاصصات بل الإستمرار فيما أبتدأوه من حرب حتى الوصول لغايتهم الأخيرة فيها ويبدو أن أستخدام القزم إدريس صاحب الظل الطويل في محاباة بريق الظهور والسلطة الكاذبة هو ما وجدوه من بين ركام مخلفات السياسة السودانية بمر تاريخها الطويل.
سوما المغربي
يونيو ٢٠٢٥