الرئيسيهتقارير

معارك كردفان .. حد فاصل للسيطرة الكاملة للاشاوس ونهاية (الصياد)

التاريخ يعيد التحدي في قهر العدو

تقرير : سليمان ابكر سليمان

سليمان ابكر سليمان
سليمان ابكر سليمان

الحرب اللعينة التى جعلت الشعب السوداني مشتتين، اما أن تكون من المطالبين بالحرية والعدالة او ان تكون تحت العبودية وتحت راية الحركة الإسلامية.
وبالرغم من ذلك فقد افرز هذا الحراك سلبيات وإيجابيات أظهرت شجاعة شباب فى
عمر لا يتجاوز العشرينات أرادوا الحرية والديمقراطية سبيلا ، امثال (ماني خايف) وكثير
من الشجعان.
ام الملازم أول أحمد حماد درموت فقد غير تحدي الأسرة وشهرة عمه درموت واختار
والانحاز إلى الحرية والديمقراطية بطوعه
وكامل اختياره تحت راية (اما النصر أو الشهادة)، وانحاز الشبيلي إلى المجموعة ٣٦ تحت
قيادة ماكن الصادق هو الآخر معروف في كردفان بقيادته الرشيدة وحنكته فى المعارك. ماكن الصادق كرس كل جهده أن تكون كردفان حرة من دنس الحركة الإسلامية.
وتعتبر كردفان منطقة تربط بين الشرق والغرب لذلك كانت كردفان تحت مرمى النيران، معركة استراتيجية تُعيد رسم خطوط السيطرة وسط تبادل الهجوم والتراجع أسفرت عن تغيرات متسارعة في خطوط التماس، وتبادل متكرر للسيطرة على مدن رئيسية مثل الدبيبات والخوي، وفق ماأفادت به مصادر ميدانية وتقارير إعلامية متقاطعة.
ففي تطور ميداني لافت تقدمت قوات الدعم السريع وأجبرت الجيش على الهروب وفى
صباح الخميس وصباح الجمعة، من مدينتي الدبيبات والخوي، بعد مواجهات وُصفت بأنها من الأعنف خلال الأسابيع الأخيرة. وفي الوقت الذي تحدثت فيه مصادر محلية عن انسحاب تكتيكي للقوات بغرض إعادة التموضع أو تنفيذ كمائن لاحقة، وأكدت تقارير ميدانية أن المعارك أسفرت عن خسائر كبيرة في صفوف مليشيا الحركة الإسلامية قبل أن تتمكن الأخيرة من دخول الدبيبات والخوي
والحمادي، فقدت القوات المسلحة في المعارك الفاصلة أحد أبرز قياداتها العسكرية وهو اللواء الركن مهندس إيهاب محمد يوسف الطيب في معركة الخوي. وكان اللواء الطيب يشغل منصب قائد متحركات تحرير كردفان، ومدير إدارة نظم المعلومات والإحصاء ومسؤول الأسلحة الكيماوية كما تولى قيادة سلاح الإشارة بالإنابة. وهو أحد خريجي الدفعة 40 من الكلية الحربية، وارتبط اسمه بالعديد من العمليات العسكرية النوعية في إقليم كردفان ووسط السودان. وقد نُعي من قبل زملائه باعتباره من القادة الذين جمعوا بين المهنية والانضباط في التخطيط الميداني.
والاخر عبدالله جنا من الحركات المسلحة كتعزيزات قيادية للقوة المشتركة في كردفان.
فقد دفعت القوة المشتركة بتعزيزات إلى جبهة كردفان، بقيادة عبد الله بشير جالي، المعروف بـ”عبد الله جنا”
. يُعرف جالي بخبرته الواسعة في العمليات الميدانية، وقدرته على التنسيق الفعال بين مختلف الوحدات العسكرية ، وهو القائد العام لحركة تجمع قوى تحرير السودان الذي يرأسه عبد الله يحي عضو مجلس السيادة الانتقالي ، وقد أظهرت صور ومقاطع فيديو حديثة مشاركته الميدانية في قيادة القوات خلال معارك تحرير مدينة الخوي، مما يعكس التزامه بقيادة العمليات بنفسه. يُذكر أن جالى أكد ولاءه الكامل لـالقوات المسلحة والقوة المشتركة .
ومنها برز اسم احمد حماد درموت وهو اول قائد يترقى على الهواء مباشرة من قائد قوات الدعم السريع من جندي إلى ملازم اول وهذا يؤكد
قراءة القائد محمد حمدان دقلو للأحداث والقيادة وبالمقابل الإشادة التى ذكرها احمد حماد درموت تؤكد حبه الكبير لسعادة الفريق أول محمد حمدان بالاضافة لكل قيادات المجموعة ٣٦ وهذا يحسب لنجاحهم في المهمة التى قدموها فى تلك المعركة
وبحسب تحليل نشرته صحيفة الطابية، فإن تراجع القوات المسلحة يُعد مؤشراً هزيمة، بقدر ما يعكس نمطاً القيادةالعسكرية خلال العامين الماضيين.
ويرى خبراء أن نقل المعركة إلى كردفان كان خياراً استراتيجياً نظراً لانفتاح خطوط الإمداد لقوات الدعم السرييع مقارنةً بمدينة الفاشر المحاصرة. ويضيف المحلل السياسي يوسف عمر أن خوض المعركة في منطقة يستطيع الجيش تعويض خسائره فيها يمنحه ميزة إدارة الصراع بنَفَس طويل، دون التقيد بنتائج مؤقتة لكنه قد فشل اي الجيش فى هذه الحالة ونجحت قوات الدعم السريع فى السيطرة على مدينة الخوى والدبيبات

الدعم السريع تندفع نحو كردفان..

في المقابل، دفعت قوات الدعم السريع بتعزيزات ضخمة نحو كردفان بقيادة النور قبة وادريس حسن ،والسافنا (ابو شقرا) في تحقيق اختراق ميداني واستباق أي هجوم واسع من جانب القوات المسلحة والقوة المشتركة والقوات المساندة. ووفقًا لتقارير من راديو دبنقا، فإن السيطرة على الدبيبات جاءت بعد قتال عنيف،

تعقيدات ميدانية وقراءة استراتيجية ..

يرى كثير من القيادات أن معركة كردفان تُعد لحظة فاصلة، حيث نجحت قوات الدعم السريع في استدراج مليشيا الحركة الإسلامية إلى ساحة قتال مفتوحة، في ظل إنهاك الأخيرة
وبحسب ما ورد في معركة وصفت بـ”معركة البقاء”، إما لتحقيق كسر شوكة الصياد .

تعزيزات وترقب ..

في ظل هذه الظروف، وصلت إلى كردفان قوات درع السودان بقيادة أبوعاقلة كيكل لتعزيز الدفاعات، كما تولى الفريق خالد الشامي، نائب رئيس الأركان، إدارة غرفة العمليات من مدينة الأبيض، في إشارة إلى أن قيادة المعركة انتقلت إلى مركز أكثر قربًا من الجبهة لكنهم فشلوا فى ذالك
ويرى مراقبون أن المعركة قد تستمر لأسابيع، في ظل ما يصفه البعض بـ”حرب استنزاف”، حيث يحاول كل طرف إنهاك الآخر قبل الحسم. وفي هذا السياق، اعتُبر قتل اللواء إيهاب محمد يوسف الطيب دليلاً على حجم المواجهات وخسائرها حتى في صفوف القيادة.
رغم تبادل السيطرة على الأرض، يبقى المؤشر الحاسم هو قدرة قوات الدعم السريع على الحفاظ على تماسكها وتفوقها الميدانى،
وبينما تتبادل الأطراف السيطرة والاتهامات، يبقى المدنيون هم الخاسر الأكبر، في انتظار نهاية لمعركة مفتوحة قد تطول، لكنها تحمل بذور الحسم.

الابيض ربما تكون المعركة الأخيرة فى كردفان ونهاية متحرك (العياط) وتسليم
بابنوسة والفاشر بالاستسلام بعد سقوط الابيض فى مقبل الايام

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى