
كتب محمد علي أزرق

يدرك الجميع مدى هشاشة مكونات حكومة بورتسودان والصراع العنيف على مخصصات السلطة ،حيث تتكاثر الأيادي الممتدة إلى قطعة الخبز (الصغيرة)الناشفة والملطخة بدماء وعرق الفقراء من أبناء وبنات السودان.
وحيث أن أقدار هروب الحكومة من الخرطوم جعل من بورتسودان عاصمة مشتتة الإنتباه بفضل صراع الحركات المسلحة وتجار الجبهة الاسلامية من جهة ،والجميع مع، وضد ،فإن الصراع القادم في الشرق تغذيه الجبهة الإسلامية ضد الحركات المسلحة مستخدمة مصفوفة الجهل السياسي والقبلي مثل شيبة ضرار ليقوم بإرسال رسائل تأليبية مسرحية ضد الحركات المسلحة ومطالبات الاقتسام .واعتقد ان اي صراع يستخدم لإشعال حرب غير متكافئة في الشرق ستقود إلى مذابح وبالتالي فشل سياسي واجتماعي عميق ربما جعل حكومة البرهان تهاجر صيفاََ نحو الخرطوم حيث الاستقرار في بدايته.
حذرنا مراراََ من اختطاف الحركة الإسلامية لإرادة الجيش السوداني وها هي الان تقود ماتبقى من وطن للحتف المؤكد .
ندرك حجم المخاطر المحدقة بالوطن خاصة في ما يتعلق بالصراع المتوقع بين مكونات الشرق والحركات المسلحة ويستخدم الإسلاميون جهل بعض قيادات الشرق لتصفية حساباتها مع الحركات المسلحة وهي حسابات ربح وخسارة ونعلم أن الحركات تقاتل من اجل المال وهذا المال يحسبه الكيزان مالهم وهم الاحق به.
نحذر اهلنا في الشرق ونطالبهم بتوخي الحذر والمطالبة بإخراج الصراع من مناطقهم وعدم الانجرار وراء تأجيجه.