الرئيسيهمقالات

عبدالله نيل يكتب: قصور القامات ورفعة المشروع (1)

 

 

موافق ومشاهد

 

بقلم: عبد الله اسحق محمد نيل

 

اختلف الناس أو اتفقوا معي إني أرى ان مشروع قائد قوات الدعم السريع السودانية الفريق أول محمد حمدان دقلو موسى المعروف ب”حميدتي” للتغيير هو مشروع أمة، ظل يراود كثير من ابناء الشعب السوداني منذ عشرات السنين ولكن لم تتاح لهم الفرصة لتحقيقه ولم تتوفر العناصر الكافية لتحقيقه ولم تتهيأ الظروف المناسب لتحقيقه ولكن يبدو لي أن كل المعطيات الآن فى أرض الواقع في الساحة السودانية وكل المؤشرات في المحيطين المحلي والاقليمي والدولي مساعدة لانفاذ مشروع التغيير الحقيقي واعادة بناء الدولة السودانية الجديدة لتكون لكل السودانيين وتحرير إرادة الامة السودانية من الظلومات التاريخية التي رزح فيها الشعب السوداني لاكثر من سبعة عقود خلت.

فالمتتبع والمهتم بالشأن العام في بلادنا السودان بشكل دقيق يجد أن عدد من الافزاز و الملهمين من لندن على عبد الطيف وعبد القادر وحبوبة وعبد الفضيل الماظ والسحيني والاستاذ يوسف كوة وداؤد يحي بولاد والدكتور جون قرنق دمبيور ودكتور خليل ابراهيم واخرين لم نذكرهم حاولوا صناعة التغيير في بلادنا ولكن لم تساعدهم البيئة والظروف المكانية والزمانية فاصطدمت افكارهم واشواقهم واحلامهم للتغيير بكواسح الدولة العميقة فحولوا كل مقاصدهم السامية الي شيطنة وتجريم فقضوا نحبهم وهالوا عليهم التراب ولكن ظلت جزوة التغيير متقدة ودعوات ورجاءات وأمال وتطلعات المظاليم منتظرة .

 

فالي جاء ابن موسي الفريق أول محمد حمدان دقلو وشقيقة الأكبر الفريق عبد الرحيم حمدان دقلو موسي الملغب ” ابوكيعان” من داخل عش الدبابير وهما قادمان لتوهما من رحم المعاناة ومن الهامش السودان مستفيدان من تجارب الماضي ومعطيات الواقع ومشبعان برياح التغيير الديسمبرية فدخلا معركة الحق ودخلنا كلنا معه لا لدنيا نصيبها ولا لمال نتكسبه ولا لمنصب نبتقيه ولا لسلطة نريدها ولا لجاه نتباهى به لكن اصحاب فكرة وراي ومتوافقين حول مشروع التغيير وأملنا في ذلك كله ان يتحقق التغيير ونرى العدالة الاجتماعية تمشي على ارجلها بين جميع مكونات الشعب السوداني.

فمن اجل إنزال مقرارات هذا المشروع على أرض الواقع يتطلب الأمر والواجب من جميع المشاركين في صناعة التغيير العمل بجدية وتفاني ونكران للذات والاخلاص وابراء الذمة بعيدا عن الاهواء الشخصية والامزجة والتحرر من كل أنواع القيود النفسية الضيغة والانفتاح على الناس جميعا باعتبارهم شركاء حقيقيون في مشروع التغيير وإن تكون قاماتنا وهممنا عالية وانفسنا كبيرة لنرتقي بذلك الي المصاف إذا كانت النفوس كبارا تعبت في مرادها الاجسام.

نواصل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى