الرئيسيهمقالات

حتي لا تكون قمم ناد ل(الرمم)

بقلم : أ. آدم الحاج أديب

أولا: قمم هي تحالف القوى المدنية
هذا التحالف يضم بداخله عدة كيانات سياسية وسياسية عسكرية وإدارات أهلية
نشأن (قمم) بعد حرب 15 أبريل 2023م وذالك لتكون وعاء سياسيا جامعا لعضوية قوي الهامش من السياسيين الذين كانوا جزءا من النادي السياسي القديم بكل احزابه من اليمين إلي اليسار وفوق ذالك كله والهدف الأساسي من قيامها حمل راية التغيير السياسي والمساهمة الفاعلة في مشروع قضايا حكومة التأسيس سياسيا وإجتماعيا وإقتصاديا ولبلورة رؤية آفاق المستقبل والإستفادة من قدرات وإمكانيات وطاقات كادر قوى الهامش الذي كان يدور أنشطة وبرامج أحزاب المركز التي استطاعت توظيفه والإستفادة منه في طرح برامجها في كافة المنتديات السياسية فالسؤال الموضوعي لماذا لم تستطع (قمم) إبراز هذه الطاقات الفكرية في برامجها…؟
لكي تمهد لتأسيس بنية الوعي السياسي علي أقل تقدير في أماكن سيطرتها وهو الذي يشكل الفراغ التاريخي للدولة القديمة في رؤية قصور برامجها وجعلت من عضوية الهامش عضوية شكلية وليست عضوية حقيقية في القيادة والقرار وهذا السلوك أدي إلي عزوف الكثير من القطاعات الفاعلة التي كان يمكن أن تكون من عضوية النادي السياسي التاريخي وإلي يومنا هذا لم تطرح برامج سياسية طموحة لتغيير الصورة الذهنية التي رسمتها قادة الاحزاب السياسية في الماضي كممارسة فاقدة للقيم وأرست مفهوم سالب للمشاركة في الفعل السياسي حتي في الحاضر

الملاحظ: أن (قمم) تحمل نفس جينات المنتوج السياسي للنادي السياسي القديم فقط صممت الشعار لمخاطبة الحاضر بأدوات الماضي.. لأنها لم تخرج من المكاتب والقاعات إلي القري والفرقان والارياف
وكذالك لم تقنع الناضجيين السياسيين بالانضمام إلي ناديها السياسي وهذا ما يضع علامة إستفهام في القدرة علي كيفية حمل رسالة المستقبل السياسي إذا لم تتم مراجعة الأمر هيكليا وبرامجيا وإذا لم نتجاوز محطة النفاق السياسي والمداهنة للقادة وطرح البرامج من أجل الفوز بالحوافز أو الظهور والشوفونية ..
فحتى نرنوا إلي القمم و (قمم) لا تتحول إلي رمم علينا بالوضوح والصراحة ومراجعة الوضع السياسي وذلك كله حرصا منا في إنجاح تجربة التأسيس التي رفع الهامش رايتها لتكون تجربة خلاقة تضاف للتجارب المشرقة في أفريقيا مثل : رواندا وجنوب افريقيا علي سبيل المثال لا الحصر ..
فالآن مشروع الثورة العسكرية الذي تقوده كتائب الاشاوس وقادتها أثبتت وجودها وحققت القدرات العسكرية التي أذهلت الأكاديميات العسكرية في العالم …

تبقي لنا فقط الضلع الثاني وهو المشروع السياسي الذي يثبت قدرة وعطاء الكادر السياسي السوداني ممثلا في أبناء وبنات الهامش ومالم نكن شركاء حقيقيين في كل قضايا التغيير والمستقبل لا نستطيع تحقيق هذه الغاية…

تحياتي محباتي
آدم الحاج أديب
شركاء التغيير والمستقبل
الأربعاء الموافق
2يوليو 2025م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى