
كتب : آدم الجدي
معركة الخوي التى سطر فيها (اشاوس) الجاهزية أقوى الملاحم البطولية وفنون القتال على أرض مكشوفة شبه صحراوية .
عنصرها الإساسي هو القوات المشتركة من الحركات المسلحة بقيادة مني أركو مناوي المدعومة بجيش الفلول والإرهابيين .
معركة الخو٨ى اعادت للاذهان تفاصيل معركة قوز دنقو التي قصمت ظهر الحركات المسلحة فى وقتها والتي كان يقودها ابضآ مني اركو مناوي .
دارت عجلة الزمن لتكون الخوي هى الارض التى تكرر فيها ذات السناريو .
نفس الملامح والشبة والصورة ذاتها .
لكن غاب عن تفاصيل المشهد مئات الأسرى الذين وصفهم ضباط دولة 56 ب(العبيد وشبه القرود) . والخطابات العنصرية الشهير للرئيس عمر البشير ورقصته العرضة .
هنالك مثل سوداني شعبي يقول (العاقل من اتعظ بغيره ) .
ولكن للأسف كل عناصر المشتركة وقياداتهم العليا والوسيطة والسياسية لم يكن فيهم عاقل او رجل رشيد .
بسبب الرعونه والجري وراء المال ادخلت قيادات المشتركة قوتها فى نفق مظلم يصعب الخروج منه .
الدخول فى عنق الزجاجة وكيفية الخروج منه هذا ما حصل بالضبط للمشتركة فى الخوي .
(شافوا) فى أنفسهم ما لم يكونوا يتوقعونه .
وانطبق عليهم المثل الشعبي (الشقي بشوف فى نفسو والبخيت بشوف فى اخو)
عمومآ التسوي بايدك تلقى قدامك .
ولكن الخاسر الاكبر من هذا التهور و(ركوب الراس) هو إنسان دارفور فى المقام الأول .
كفاية يا مناوي الزج بابناء دارفور فى محاور قتال بخسروا فيها والرابح مرتاح يتوسد (مخدته) ويجلس على الكرسي وابناءه يتلقون تعليمهم وعلاجهم خارج السودان .
بينما أبناء المتقاتلين يبيتون جوعى ويفتك بهم الجوع والمرض وينتشر فى مناطقهم الجهل والأمية .
هل يرضيك ذلك؟
سنلتقى باذن الله تعالى..