الكونغرس الأميركي يطالب إدارة ترامب بقيادة تحرك دولي لوقف حرب السودان

الأشاوس
في تحرك لافت يعكس تصاعد القلق الأميركي من الحرب الدائرة في السودان، وجه ستة من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي، بقيادة السيناتور مارك وارنر، مذكرة رسمية إلى وزير الخارجية ماركو روبيو، دعوا فيها إلى تعيين مبعوث خاص جديد للسودان، ومحاسبة الجهات السودانية والإقليمية المتورطة في تأجيج النزاع.

وحذرت المذكرة من أن الصراع في السودان دخل عامه الثالث، وسط تصاعد غير مسبوق في العنف وانتهاكات حقوق الإنسان، معتبرة أن الوضع “يتطلب تدخلًا أميركيًا حازمًا”.

ووفق المذكرة، فإن الحرب تسببت في نزوح أكثر من 14 مليون شخص، بينهم 11.5 مليون نازح داخلي، إضافة إلى 3 ملايين فرّوا إلى دول الجوار، ويواجه حوالي 30 مليون شخص احتياجات إنسانية عاجلة. كما قدرت بعض التقديرات عدد القتلى بأكثر من 150 ألفًا، وهو ما دفع واشنطن لتصنيف الوضع كـ”إبادة جماعية”.
ودعت المذكرة إلى تفعيل دور مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (OFAC) لتحديث قوائم العقوبات وتوسيعها لتشمل شخصيات وكيانات جديدة، لا سيما التي تمول أو تسلح الأطراف المتنازعة.
وحذّر أعضاء الشيوخ من أن استمرار الحرب “لا يهدد فقط ملايين المدنيين، بل يمثل أيضًا تهديدًا مباشرًا للمصالح الأمنية الأميركية في المنطقة”، داعين إدارة ترامب إلى “قيادة تحرك دولي لوقف الحرب، ومحاسبة مرتكبي الجرائم، ومنع تمويلهم من جهات خارجية”.

ووقع على المذكرة كل من:

السيناتور مارك وارنر

السيناتور تيم كين

السيناتور تود يونغ

السيناتور مايكل راوندز

السيناتور كوري بوكر

يُذكر أن هذه المذكرة تمثل أقوى دعوة من الكونغرس الأميركي منذ بداية الحرب إلى اتخاذ إجراءات مباشرة، مما يعزز من احتمال تصعيد الضغوط الدبلوماسية والعقوبات في حال لم يتم تحقيق تقدم في جهود وقف إطلاق النار وحماية المدنيين.