جدل دستوري حول سلامة القرار والسفير السوداني يرفضه

تقرير : الاشاوس

في تطور مفاجي أصدر مـجـلـس الأمن والــدفـاع لحكومة بورتسودان قرارا بقطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة الإمارات العربية المتحدة وسحب سفير السودان في الدوحة، وذلك بعد يوم واحد من رفض محكمة العدل الدولية في لاهاي لشكوى حكومة بورتسودان جملة وتفصيلا ضد دولة الإمارات العربية المتحدة.
وصاغ مجلس البرهان مبرراته بان العالم بأسره يتابع ولأكثر من عامين ما اسموه جريمة العدوان على سيادة السودان ووحدة أراضيه وأمن مواطنيه من دولة الامارات العربية المتحدة وعبر وكيلها المحلي الدعم السريع حسب زعمهم واصفة اياه بالقوة الإرهابية المتمردة
وجاء في بيان مجلس الامن لحكومة البرهان انه عندما تيقنت دولة الامارات من هزيمة وكيلها المحلي الذي دحرته قواتنا المسلحة ، المؤسسة الشرعية المناط بها الذود عن حياض الوطن والحفاظ على مقدراته ، حسب زعمهم صّعدت دعمها وسخرت المزيد من امكانياتها لإمداد التمرد بأسلحة إستراتيجية متطورة .
وزعم البيان ان الاسلحة المتطورة ظلت تستهدف المنشآت الحيوية والخدمية بالبلاد وآخرها إستهداف مستودعات النفط والغاز ، وميناء ومطار بورتسودان ، ومحطات الكهرباء والفنادق وعرضت حياة ملايين المدنيين وممتلكاتهم للخطر ، والأمر الذي يهدد الأمن الإقليمي والدولي وبصفه خاصة أمن البحر الأحمر .
وقلل مراقبون من قرار حكومة بورتسودان وعدوه تحصيل حاصل سيما وأن الإمارات وعدد من الدول اغلقت أبوابها سفاراتها واجلت موظفيها في اعقاب حادثة قصف مطار بورتسودان الدولي.

صمت حكومة البرهان …

وكانت حكومة بورتسودان قد صمتت على ما جرى في ميناء بورتسودان الا من تصريح خجول من الناطق باسم الجيش الذي تسيطر عليه الحركة الإسلامية .

إعلان الإمارات دولة معادية !!

وجاء في نص قرار مجلس الأمن والدفاع
اعلان دولة الامارات العربية المتحدة دولة عدوان .
قطع العلاقات الدبلوماسية معها سحب السفارة السودانية والقنصلية العامة .
واشار البيان انه اتساقاً مع نص وروح المادة الحادية والخمسين من ميثاق الأمم المتحدة التي أعطت الدول الحق في الدفاع عن نفسها ، يحتفظ السودان بالحق في رد العدوان بكافة السبل للحفاظ على سيادة البلاد ووحدة أراضيها ولضمان حماية المدنيين وإستمرار وصول المساعدات الانسانية .

طعن في سلامة القرار !!

وانتقد دبلوماسيون وقانونين القرار الصادر من سلطة بورتسودان واشاروا إلى انه جاء معيبا من كل جوانبه
واوضحوا ان قرار قطع العلاقات مع دولة الإمارات، لكونه صادراً عن مجلس الأمن والدفاع وليس عن مجلس السيادة، يعكس حالة التخبط التي تعيشها حكومة البرهان، وسيُسرّع من نهايتها.

السفير السوداني يرفض القرار !

وفي غضون ذلك رفض سفير السودان بدولة الإمارات العربية المتحدة عبد الرحمن شرفي قرار مجلس الأمن والدفاع بقطع العلاقات مع أبوظبي وقال إن القرار جاء معيبا وصادر من جهة غير مختصة وأرفضه جملة وتفصيلا.
وقال القانوني الضليع معز يعقوب انه ليس لمجلس الأمن والدفاع الحق في اصدار قرار بقطع العلاقات مع الدول ..حسب الوثيقة الدستورية بتعديلاتها له حق التوصية فقط وتابع، قطع العلاقات مع الدول يندرج تحت إختصاص مجلس السيادة ووزاره الخارجية عبر مجلس الوزراء حسب الوثيقة المعدلة لعام ٢٠٢٥ فان مجلس الأمن والدفاع في مهامه المذكورة لا يوجد مثل هذا القرار ، وله التوصية لمجلس السيادة /أو مجلس الوزراء بقطع العلاقات وليس تقرير ذلك.

تاثيرات على المعارك ..

وراى مراقبون ان استهداف المواقع العسكرية والخسائر الفادحة لحكومة بورتسودان، خلال هذه الايام في عدة ولايات، سيكون له تأثير كبير على سير العمليات العسكرية، ويرجح كفة قوات الدعم السريع.