
حزام الأمان
موسى يوسف مساجد
هل سينحصر الدور الإيراني في بورتسودان بعد الحرب الإيرانية الإسرائيلية؟
إيران لديها مصالح جيوسياسية في السودان وأفريقيا والعلاقة بين الحكومة الإيرانية وحكومة بورتسودان متعددة الأوجه والاهداف من وجود إيران في هذه المنطقة يخدم مصالحها وأيران تسعى لتعزيز نفوذها في السودان ومنطقة البحر الاحمر وأفريقيا عبر حكومة بورتسودان وإيران تسعى لتوسيع نفوذها العسكري في المقام الأول وتريد أن تبني قواعد عسكرية ومنصات صواريخ جوية وبحرية في المنطقة وفي ساحل البحر الأحمر وهذا العمل مرفوض من قبل العديد من الدول خاصة الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوربي وغيرها من الدول ذات المصالح المشتركة في السودان وفي منطقة القرن الافريقي.
كما أن ايران تريد أن تقوم بتوسيع مظلتها الاقتصادية وتقوم بحمايتها بالقوة العسكرية حتى ولو كان على حساب قتل وتجويع وتشريد الشعب السوداني، وايضا إيران لديها اهداف دينية تريد أن تتوسع في المجال الديني عبر نشر المذهب الشعي في السودان وأفريقيا وتريد أن تقوم ببناء الدور الشيعية وفتح الحسينيات وهذا كله ليس من مصلحة الشعب السوداني وإنما من مصلحة حكومة بورتسودان وتمكينها في الحكم لفترات أطول .
الحرب الإسرائيلية على إيران يمكن أن تكون سبب في تحجيم الدور الإيراني في المنطقة خاصة في منطقة البحر الاحمر وبورنسودان على وجه التحديد إيران ستكون مشغولة بنفسها وبترتيب صفوفها الداخلية لمجابهه إسرائيل وهذا سيكون سبب في تحجيم النفوذ السياسي والعسكري والاقتصادي الإيراني في بورتسودان .
وفي الختام فإن إيران هي الداعم الرئيسي لحكومة بورتسودان فضلا عن دعم مصر ودول اخرى في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا لكن الحرب الدائرة بين إيران وإسرائيل سوف يكون لها ما بعدها في تحجيم مطامع إيران في السودان.