
نسايم الدُغش
علي يحي حمدون
ما قام به جيش البازنقر الإرهابي ومليشياته المتحالفة معه في منطقة الحمادي، جريمة حرب مكتملة الأركان بكل الدلائل بل ترتقي لأن تكون إبادة جماعية، هذا الأمر يرفضه الإنسان السْوِي القويم والمسلم، إن كانوا هم فعلاً مسلمين حقا.
هذه المجموعات الإرهابية الخبيثة بدأت في تنفيذ سيناريو المعتوه الإرهابي الناجي عبدالله، عندما تحدث بلسان صدئ عن كيانات قبلية بعينها، وأنهم لا يستخدمون معهم شيئاً سوي الذبح والقتل، فليس قريب علي هؤلاء الأوباش الإرهابيين أن يصرّحون هكذا، ما فعلته هذه المجموعات المتأسلمة الإرهابية بمواطني الحمادي يُدمي القلب فلم يسلم منهم حتي الرضيع والمرأة والشيخ الكهل، في إشارة واضحة وتنفيذاً لضرب الحواضن الإجتماعية وقطع النسل.
هذا الأمر ليس بغريب عن هؤلاء الإرهابيون فقد شقوا البطون من قبل وأخرجوا الأحشاء وهم يكبرون الله ويهللون، فوالله أن الملائكة تتعجب لكذبهم ونِفاقهم فهم دوماً يقولون بأفواههم ما ليس في قلوبهم، وأرتكبوا ذات الفعل الشنيع في سنار وضواحيها وفي الجزيرة وقراها وفي الخرطوم “جنوب الحزام وشرق النيل”، وفي جبل أولياء، لم يسلم منهم أحد من أبناء الهامش، مجزرة الحمادي لن تذهب سُدي دون عقاب رادع وأن أرواح الشهداء لن تضيع مهما حاولوا تزييف الحقائق.
مجزرة الحمادي تدقُ ناقوس الخطر، فمثلما أعلنت الإدارة المدنية بولاية غرب كردفان حالة الطوارئ في كل أرجاء الولاية والتعبئة والإستنفار الشعبي، فنتمني من كل رؤساء الإدارات المدنية بمناطق سيطرة الدعم السريع أن تحزو حزوه وتشمّر السواعد وتربط وتشد المأزر والتقدم لصفوف القتال الأمامية حتي نجعلها الضربة القاضية والي الأبد للجيش الإرهابي ومليشياته المساندة له.
مجزرة الحمادي جعلت العالم مكتوف الأيدي فهو يدين قصف المطارات والقواعد العسكرية للمجموعات الإرهابية بحجة أنها مرافق إنسانية ويغضون الطرف عمن يقتلون ويذبحون الإنسان نفسه، فما فائدة هذه المرافق دون إنسان…؟
يجب أن نُعاقب بمثل ما عُوقبنا به بل وأشدُ وأكثر قسوةً وإيلاما، ولا مجال للمثالية المفرطة، فهذه حرب لا تهاون فيها ولا مواقف وسطية، وأننا نُدرك أن كل ساقٍ سيُسقي بما سقي، لذلك ستدور الأيام وسيندمون علي قتل هؤلاء الأبرياء.
مجزرة الحمادي لن تكون الأخيرة في قاموس هؤلاء الإرهابيون فتوجههم معروف وخُططهم معلومة وخط سيرهم معلوم فيجب القضاء عليهم ليتعافي الوطن والمواطن.
فالقوة القوة لا بارك الله في الضُعف
سنلتقي بإذن الله…