الرئيسيهحوارات

السياسي والثوري والخبير الاقتصادي د. حافظ الزين في سلسلة حلقات حوارية مع (الاشاوس)

منهجنا في (قمم) ان البندقية يمكن أن تصنع الديمقراطية في هذه الحالة …..

(…..) هذا الشخص له فضل اختصار اسم (قمم) وهكذا صار الذراع السياسي للدعم السريع

(…..) هذا المثلث القبلي الثلاثي سطى على الدولة ومقدراتها ومنجزات الاستقلال!!

مشكلة السودان ليس تهميش ولا صراع ولا جدلية مركز وهامش ولكن ……

حوار : الاشاوس

ما الجديد الذي قدمه مشروع (قمم) ؟

المشروع قدم تشخيص كامل وحقيقي للدولة السودانية غير الدستورية وهي سلطة الامر الواقع في منظومات، مشكلة السودان ليس تهميش ولا صراع ولا جدلية مركز وهامش، ومنها كنا في (قمم) وقبلها تبنينا منهج التحليل القائم على السبب والنتيجة.
جميع ما حدث في السودان من احتلال سياسي وامني وإداري واجتماعي سببه واحد وهو انه لم تكن هناك دولة دستوري نشأت بالدستور بالمفهوم العالمي للدولة ، قامت على نموذج فوق دستوري وهو العقد الاجتماعي وعدم وجود الدولة بهذا المفهوم خلق هذه النتائج ، الظلم والتسلط والقهر والحروب، الحرب التي استمرت منذ الاستقلال لم تتوقف الا لعشرة سنوات هي فترة نميري في ١٩٧٢، مع (انانيا ون) ، انتهت في العام ١٩٨٣ بتفعيل قوانين سبتمبر، هذه الفترة الوحيدة التي لم نعيش فيها حرب، الحرب لم تكن سببها التهميش لانه في الأصل لا توجد دولة بعد الاستقلال مجموعة قبلية ومثلث قبلي ثلاثي سطى على الدولة ومقدراتها ومنجزات الاستقلال جميعها وسرق هذه المنجزات ، ممثل في الشوايقة، الجعليين، الدناقلة، تكون منذ العام ١٩٥٤ سرا وخطف الاستقلال وسجل الدولة باسمه في الأمم المتحدة ووعد بأن يقيم دولة دستورية مدنية حديثة في السودان، ولكن عندما عادوا اخلو بالوعد والاتفاقية وصادروا الدولة ، وقبلها عندما خرج البريطانيين اخلو بشئ اسمه (السودنة) ، ٨٠٠ وظيفة، هذا المثلث اخذ منها ٧٩٤ وظيفة وأعطى الجنوبيين ست وظائف فقط ، هذه المسألة معلومة ، لذلك نحن في مشروعنا (التحالف الثالث) ، قدمنا تحليل مبني على نهج السبب والنتيجة ، أن مشكلة الدولة السودانية اصلا أساسها انه لا توجد دولة دستورية، الدولة لا بد لها أن تبنى على نموذج دستوري وفوق دستوري ، الدولة لا يصنعها الدستور إنما يصنعها العقد الاجتماعي، الدولة التي قامت في السودان قامت في السودان لم يصنعها عقد اجتماعي مبني على مبادئ فوق الدستورية ، وهذه هي جذور المشكلة والازمة وفي الحقيقة هو جذر واحد وهو عدم وجود دولة مبنية على بناء فوق دستوري ، عقد اجتماعي خماسي التراكيب وليس ثنائي التراكيب، مكون من خمسة أركان، والدولة بمفهومها تتكون من هذه الأركان، نحن إلى أن يحصل ذلك لن نترك البندقية ، وهذه مشكلتي قبل أن انتمي للدعم السريع وبعده تلاقينا سويا في القوى المدنية الديمقراطية الجديدة وتحالف الطرف الثالث ، بعد ذلك جاءت (قمم) وغير الاسم ، ولكن لم نعلنه وكتبت اول مقال قبل أن تجاز (قمم)، (١٨٠) مقال ، القوى المدنية المتحدة ومشروعها السياسي اسمه الطريق الثالث ، نحن في (قمم) مشروعنا لا يقوم على مطالب ولا برامج ، بل على قضية.
قضيتنا أننا لا نعترف بدولة لا دستورية اسمها السودان.
الدولة هي الحقوق ، الحقوق تكون في العقد الاجتماعي ، تلاحظ في أمريكا هناك شئ اسمه إعلان الاستقلال، هذا الإعلان هو العقد الاجتماعي ، نشأت الحرب الأهلية في أمريكا في ١٨٦١ _١٨٦٥ بسبب ان الولايات الجنوبية قالت إن الإنسان الأبيض في أمريكا هو الوحيد الحر ، يحق له أن ينال الحقوق التي جاءت في اعلان الاستقلال وهذا خلق مشاكل مع الولايات الشمالية وكان الرئيس ابراهيم منكولي، ونشأت الحرب وتقلبت الولايات الشمالية ، وقال إن الإنسان حر ويجب أن يعيش حر وينال حقوقه المدنية الطبيعية في الدولة وتمكن ابراهيم الفوز على الولايات الجنوبية واستعادة الدولة الأمريكية روحها ودستورها وعقدها الاجتماعي وبدأت المسار الصحيح في العام ١٨٦٥ حتى الآن، لم يحدث اختلاف، نحن منهجنا في (قمم) إن الديمقراطية يمكن أن تصنع بالقلم والحوار ، الحوار السياسي الشامل والمشاركة السياسية الشاملة ، ويمكن أن تصنعه البندقية ، لا اريد ان اغير مسار التاريخ ، لا تستطيع ذلك ، راجع الديمقراطيات العريقة في جميع العالم بدأت هكذا ، الديمقراطية الوحيدة التي صنعت بالحوار والقلم ، هي ديمقراطية اثينا، والتي صنعت بالبندقية كانت أولها الديمقراطية الأمريكية، الان هذه الحرب سوف تصنع الديمقراطية بالبندقية، فجات (قمم) وتمت اجازتها في فبراير ٢٠٢٤، “تحالف القوى الديمقراطية” المدنية.

بمعنى انه حدث اختصار في الاسم ؟

نعم ، هذا المختصر طرحه علينا الدكتور جودات الشريف حامد ، وهذا حقه ، جاء واخبرني وقال لي (مخلايات جبتها ما فيها عيش) ، “كل حتشيلو وتكتب” وفعلا كتبت عن (قمم) ومن ثم بدأ جودات الكتابة.

واين جودات الآن من هذا المشروع؟

الآن في كينيا في الوكالة الإنسانية للاغاثة والعمليات.

بعيدا عن العمل السياسي ؟

نعم، لكن يكتب ولديه دكتوراة في الحوكمة وإدارة المؤسسات ، رجل سياسي متمكن.
قمم قمنا بتكوينها بالكتل، حتى لا يكون البناء على الاساس العرقي او الجهوي، القبلي ويحدث مشكلة في بناء المنظومة السياسية، ينبغي أن لا يقوم على قبلي ، لكن معلوم القبيلة لها دور مهم في السودان ، ونحن نعترف بهذا الدور ممثل في الإدارة الأهلية على مدار تاريخ السودان ومجاهدات ونضالات الإدارة، نحن قررنا إدخال الإدارة الأهلية تحت مسمى كتلة المجتمع الاهلي والشعبي ويكون لها حق الآن برئاسة الفاضل سعيد.

هي جزء من تكتل (قمم) ؟

نعم .. جزء من كتلة رئيسية في (قمم) ، وقمم لديها نظام اساسي ولدينا هياكل ومؤسسات دستورية تتراسها الهيئة السياسية العليا .
في بداية المؤتمر العام (التأسيسي) اقمناه، في شهر ابريل واكملناه في أغسطس، ومنتخب مؤسسة الرئاسة والأمانة العامة والهيئة التأسيسية، الهيئات الولائية والمحلية وانتخبنا في المؤتمر التأسيسي، الاستاذ هارون مديخير رئيسا، الأمانة العامة دكتور إبراهيم زريبة ، بجانب أمناء الأمانات وبعد ذلك المشرف السياسي الأعلى لقمم وهو الفريق عبد الرحيم دقلو.
في نيروبي في مؤتمر تصحيح لكن حدثت بعض الخلافات في توجهات الرأي داخل مكونات (قمم) ، لكن اجتماع نيروبي قام بحل المشكلة كاملة، واصبحت (قمم) هي الحزب السياسي للدعم السريع ، بموافقة الدعم السريع ، أسوة بالحركة الشعبية التحرير السودان والجيش الشعبي لتحرير السودان ، حتى لا ياتي شخص ويقول الدعم السريع ليس بحزب ، الجيش الشعبي أنشأ ذراع سياسي ، الحركة الشعبية والآن الحركة الشعبية شريك رئيسي في السلطة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى