الرئيسيهحوارات

مشرف ولاية شرق دارفور د. عبد الكريم ابكر سعيد في حوار مع (الاشاوس)

(…..) هكذا استطاع ترابط المجتمع حماية شرق دارفور من (الشفشفة) والولاية لم تخرج منها (كباية) !

(……) من هنا بدأت فكرة تشكيل الإدارات المدنية وهؤلاء (….) كانوا وراء المشروع

الموسم الزراعي الماضي شهد بعض الهنات بسبب المشكلات المؤرقة بين المزارع والراعي ولكن …….

حوار : الأشاوس

محاور عدة اثرناها مع المشرف السياسي لولاية شرق دارفور د. عبد الكريم ابكر سعيد بدءا من فكرة الإدارات المدنية مرورا بتشكيل الادارة المدنية في ولاية شرق دارفور ودور المجتمع المدني .
د. عبد الكريم حكى كيفية تحقيق الانتقال المدني من خلال الطواف على ولايات دارفور بواسطة لجنة مركزية عليا.
الموسم الزراعي والترتيبات له كان من ضمن المحاور ، بجانب الحالة الأمنية والاقتصادية والسياسية الراهنة ومحاور اخرى :

د. عبد الكريم مرحبا بك في (الاشاوس) .. كنت ضمن المجموعة التي اختبرت لمهمة الادا،ة المدنية ، كيف كان هذا المشوار ؟

اولا الرحمة والمغفرة لشهداء ١٥ أبريل وعاجل الشفاء للجرحى والمصابين وعودة قريبة للمفقودين، التحية والتجلة لقائد الركب الفريق اول محمد حمدان دقلو، وقائد ثاني الفريق عبد الرحيم دقلو ورئيس المجلس الاستشاري د. حذيفة ابو نوبة .
كنت واحد من أعضاء الوفد الذي قام بتكوين الإدارات المدنية في مناطق سيطرة الدعم السريع ، وفي نبذة قصيرة نحن كنا في المجلس الاستشاري كانت واحدة من مهامه تقديم المشورة ، القائد كان يقوم بتنزيل بعض التكاليف للمشورة، ونتشاور فيها ونخرج برؤية ترفع للقائد ومن بعد يقوم بدارساتها واتخاذ القرارات ، واحدة من الاشياء المهمة القيام بالمبادرات ، نطرحها ثم نناقشها ونرفع التوصيات للقائد وتكون قيد التنفيذ.
واحدة من الاشياء التي ارقتنا بعد الحرب هي وضع المواطن وقد عانى من ويلات الحرب المستمرة من (الفلول) ، الحرب كانت لا أخلاقية منعوا فيها الغذاء والمعونات الإنسانية بل سمموا المياه وغيرها، من ثم فكرت مؤسسة الدعم السريع، انه وبحسب بروتوكول الأمم المتحدة اذا كانت واحدة من القوة مسيطرة على منطقة يحق لها أن تقيم إدارة مدنية لإدارة شؤون المواطنين ، وتمكن هذه الإدارة في ٤ اشياء ، اولا توفير الخدمات للمواطنين ، تأمينهم وتسهيل الإغاثة، السلم المجتمعي ، فانطلقنا ومن بعد تم التشاور ووضع الصيغة القانونية ، تشاورنا فيها لفترة لا تقل عن شهرين ومن ثم رفعت التوصيات لقائد الدعم السريع ووافق ، من ثم تم تكوين وفد لا تقل عضويته عن (٣١) شخص من المعنيين، و عدد (٦٧) حرسات، وكنت المدير المالي للوفد، بدأنا من ولاية الخرطوم، واتجهنا لدارفور وعلينا ضيوف على ولاية شرق دارفور لفترة (٢٠) يوم ، ثم ذهبنا إلى ولاية جنوب دارفور حيث بدأنا العمل منها بوفد برئاسة د. مهدي دبكة ، لجنة فنية، لجان اجتماعية، لجان الشؤون الإنسانية وتفقد النازحين واللاجئين ، واحدة من توصيات القائد كانت تسليم الحكم للمواطن ، نحن كدعم سريع الحرب فرضت علينا ، المواطنين لا بد أن يديروا انفسهم بأنفسهم وبالتالي دعينا كل المجتمع في ولايات دارفور من إدارات اهلية ، مجتمع مدني، طرق صوفية ، كل مكونات المجتمع، تناقشنا وكونا لجنة فنية مهمتها التقييم ، ظلننا في جنوب دارفور لمدة (٤٥) يوما في تحاور ونتشاور وننقاش مع كل المجتمع الموجود في الولاية، والمواطن تراضى تماما بتكوين الإدارات المدنية لأنهم عانوا ما عانوا لكي توفر لهم الخدمات ومياه الشرب والتعليم وكل الاشياء التي تهم المواطن ، بالتالي نريد أن نؤكد ، وكثير من الناس يقولون بأن قوات الدعم السريع هي مسؤولة عن تأمينها، لكن الإدارات المدنية من صلب المجتمع نفسه، فبدأنا بولاية جنوب دارفور وشاركنا كل المجتمع في الإدارات المدنية واعطينا الحرية في الاختيار .
يختاروا ناسهم لإدارة شؤونهم ، وبالتالي كل المجتمع تضافر، واختاروا رئيس الإدارة المدنية والحكم ٤ مستويات، التنفيذي ممثل في رئيس الإدارة المدنية ، المجلس التأسيسي – المجلس التشريعي سابقا، الدائرة القانونية، الجهاز العدلي النيابة والقضاء . أيضا تم تفعيل جهاز الشرطة جميعهم تراضى عليهم المجتمع وتم اختيار رئيس الإدارة المدنية عن طريق اللجنة الفنية التي تم تكوينها من المجتمع المحلي نفسه ، أيضا تم اختيار رئيس المجلس التأسيسي ، من ثم انتقلنا الى اختيار المكتب التنفيذي للادارات المدنية ثم انتقلنا الى اختيار ولاية غرب دارفور بذات السيناريو الذي تم في ولاية جنوب دارفور ، في غرب دارفور أيضا تم تكوين لجنة فنية لإدارة شؤون المواطنين واختيار الحكومة من رئيس الإدارة المدنية ، رئيس المجلس التأسيسي ، الدائرة القانونية، الأجهزة العدلية من صلب المواطن ومكثنا في غرب دارفور ما لا يقل عن شهرين في تمرين ديمقراطي ، بعدها عدنا الى ولاية وسط دارفور بذات الطريقةالى أن حلينا ضيوفا في ولاية شرب دارفور الحبيبة في شهر أغسطس وكنت واحد من المشرفين لولاية شرق دارفور ، أيضا تم تكوين لجنة فنية ولائية مركزية امضينا في شرق دارفور ما لا يقل عن شهرين تم تكوين الإدارات المدنية في الولاية

بوصفك مشرفا لولاية شرق دارفور .. هل تمضي العملية الديمقراطية بالنحو المطلوب ؟

نعتبر ولاية شرق دارفور هي بداية التغيير في السودان للأسباب الآتية، الولاية الآن من أكبر الولايات امنا، الان شرق دارفور تتميز بالأمن (الذي اطعمهم من جوع وامنهم من خوف).
وهنا لا بد من الإشادة بمجتمع شرق دارفور ، الإدارة الأهلية، المجتمع المدني ، الشباب ، المرأة ، جميعا تضافرت جهودهم خلال فترة الحرب وقاموا بعمل كبير جدا .
الآن في ولاية شرق دارفور لم تخرج منها (كباية) واحدة ، هؤلاء استطاعوا بحنكتهم وحكمتهم أن يخرجوا الولاية في ظل الحرب باقل تكلفة ومن هنا لهم الاشادة والتقدير ، شرق دارفور الآن سياسيا، اقتصاديا، امنيا هي من أفضل الولايات تحت سيطرة الدعم السريع.

كيف هي الأوضاع الأمنية؟

الولاية خرجت من (المعمعة) و(الفلول) خرجوا من الولاية قبل فترة طويلة ، الأمن وفر كثير من الاقتصاديات ، تستطيع أن تقول الأمن تجاوز ٩٥% ، هناك تفلتات هنا وهناك وهذه مقدور عليها بفضل الإدارات الأهلية والمجتمع ، أيضا تم تكوين الشرطة الفدارلية في الولاية وهم يعملون ليل نهار وقد خلقت أثر إيجابي في تخفيف حدة التفلت .
الآن الشرطة بتفاعلها مع المجتمع وتماسك المكتب التنفيذي للادارات الأهلية استطاعت أن تعمل على استتباب الأمن في كل ولايات دارفور ، وقد خطيت الولاية بدعم مقدر للشرطة من دعم مالي ، مرتبات ، الان كل الأجهزة تعمل بفاعلية كبيرة ، الان يكاد يصل إلى ٩٥% .

الموسم الزراعي شكل تحدي والولاية من الولايات المنتجة؟

هذا سؤال مهم نحن نحارب ونحمل السلاح بيد واليد الأخرى لا بد أن تحمل الاقتصاد لانه يمثل ركيزة اساسية في السودان وولايات دارفور على وجه الخصوص نحن في ولاية شرق دارفور نعتمد بشكل كلي على الزراعة تصل إلى ٨٥% ، بشقيها ، الثروة الحيوانية والزراعية
الموسم الماضي شهد بعض الهنات هنا وهناك وهي المشكلات المؤرقة التي تحدث بين الراعي والمزارع ، لكن الآن رتبنا ترتيب جيد للموسم القادم .
هناك قوات معداة بطريقة جيدة ، هناك تناسق تام بين الإدارات الأهلية لتأمين الموسم الزراعي ، أيضا هناك شرطة مفعلة ، شرطة لديها كل الإمكانيات التي وفرها قائد ثاني ، الان نحن جاهزون ، هناك مؤتمرات ستقوم في الأيام المقبلة ، هناك شراكات بين المنظمات والادارات المدنية جميعها يصب في كيف نؤمن الموسم الزراعي، وهناك نشاط في ولاية شرق دارفور للترتيب لمجابهة الموسم الزراعي .
الآن هناك ثلاثة او اربع مؤتمرات سوف تقوم في الأيام القادمة وهذه بشريات ، كل حديثها يصب في كيفية تأمين الموسم الزراعي.
الآن نحن بعد توفر الأمن بحاجة لترتيب الأولويات لحماية الموسم الزراعي من خلال المؤتمرات لتثقيف المواطن، كثير منهم لا يفهم الوضع الذي بمضي وأن الزراعة هي الركن الأساسي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى