الرئيسيهتقارير

سارص جعلت البرهان يتخبط فى قراراته.. هل تحسبت حكومة بورتسودان لعقبات قطع العلاقات مع الإمارات؟

تقرير: ‏سليمان ابكر سليمان

اسئلة ملحة ، هل جاء قرار سلطة بورتسودان بقطع العلاقات مع دولة الامارات بعد التحسب للعواقب، ما مصير السودانيين العالقين فى دولة الإمارات، ما مصير الجالية السودانية والمستثمرين في دبي من رجال المال والاعمال.

التحسب للقرار ..

برأي مراقبون فان قرار اعتبار الإمارات دولة عدو لم يحسبه (البلابسة) ولا حكومة (بورتكيزان)، ولم يراعوا الآثر الفادح الذي سيترتب على السودانيين هناك،
كيف لا وعدد السودانيين المقيمين في دولة الإمارات العربية المتحدة يبلغ نحو 260 ألف شخص، ما يجعلها واحدة من أكبر الجاليات السودانية في العالم وثاني أكبر جالية في الخليج بعد السعودية التي تحتضن ما يقارب 890 ألف سوداني، هذا الرقم وحده كافٍ ليجعل أي قرار سياسي يتعلق بالعلاقات مع الإمارات محلّ تفكير عميق ومدارسة جيدة، هل قرر البرهان بجرة قلم ان يضحي بهذا الكم الهائل من الشعب السوداني؟

مغادرة الرعايا الاماراتين..

وطبقا لمصادر عليمة فانه لا يوجد اليوم فعلياً رعايا إماراتيين مقيمين في السودان بعد ان وصلت سارص اماكن (الفلول) ومن ثم فإن وجود طاقم السفارة الإماراتية في بورتسودان ليس ذو أثر يُذكر من حيث تقديم الخدمات لمواطنيهم أما في المقابل، فالوضع مختلف تمامًا ومئات الآلاف من السودانيين في الإمارات يحتاجون يوميًا إلى خدمات قنصلية عاجلة تتعلق بالرقم الوطني واستخراج وتجديد الجوازات وتوثيق عقود الزواج وشهادات الميلاد وإثبات صحة الوثائق، قطع هذه الخدمات عنهم يعني ترك عشرات الآلاف في مأزق قانوني وإداري حقيقي.

مصير مجهول !!

يتساءل الناشط السياسي أيوب حسن ما اذا كان الإسلاميين وجيش البرهان قد فكروا في مصير السودانيين العالقين فى دولة الإمارات والسودانيين الموجودين ام ان هؤلاء حواضن للدعم السريع أو داعمين له كما دأبوا أن يطلقوا هذه العبارة لكل من يرفض مقادرة مناطق سيطرة الدعم السريع واليوم تزيد اي دولة يتم قطع العلاقات معاها.

عواقب القرار ..

ويقول أيوب ان قرار حكومة الامر الواقع دولة الاما،ات دولة عدو فإن كل سوداني يعمل في القطاع الحكومي أو شبه الحكومي الإماراتي سيصبح إجرائيًا خادمًا لدولة عدو ما يعرّضه لخطر التهم والتضييق أو يُجبره على ترك وظيفته التي يُعيل بها أسرته.
وأكثر من ذلك فإن اعتبار الإمارات دولة عدو يعني أن السفر إليها أو تحويل الأموال أو التجارة معها سيُصبح جريمة يعاقب عليها القانون ما لم تتم بموافقة أمنية أو سيادية خاصة.
هذا الظلم والاضطهاد واخذ حق الغير يؤكد للجميع أن البرهان يهمهه فقط الكرسي وعذاب وقتل الشعب السوداني.
وهنا لا بد من طرح الأسئلة التالية على حكومة الكيزان وعلى رأسها عبدالفتاح البرهان؟
كم عدد السودانيين الذين يعملون في الإمارات ويُعيلون أسرهم في السودان
كم يبلغ حجم رؤوس الأموال السودانية المستثمرة هناك؟
ما مصير السودانيين المقيمين بإقامات طارئة أو إنسانية في الإمارات وإلى أين سيذهبون؟
وهل ستعيد لهم كل اموالهم، ومن سيتكفل بإعاشتهم .. هل ستسكنهم في بورتسودان وانت بنفسك قد هربت من (جحيم سارص) .. هل تعلم كم هي تكلفة المعيشة في بورتسودان أو حتى في الدول التى تدعمك حتى تقطع علاقتك بالامارات ؟
دعك من الشعارات التى يحفظون اياها الإسلاميين ومصر وإيران وارتريا واسأل نفسك.. هل تملك بديلاً؟
ويقول الخبير الاستراتيجي د. يوسف الطاهر إن اتخاذ قرار مصيري كهذا يجب أن ينطلق من مصلحة المواطن أولاً ، لا من ردات الفعل أو التحالفات الظرفية.
ولفت الطاهر الى ان من بيدهم القرار لم يضعوا فؤ حسبانهم كل حساباتهم البنكية، وكل الذهب الذى أرسله جبريل ابراهيم وعجائز الحركة الإسلامية
والرسالة الأخيرة للذين يعانون من الظلم والاضهاد عليهم بالخروج فى كل المنابر الإعلامية ضد حكومة بورتسودان الظالمة والخروج بمسيرة حاشدة تأكد للعالم بأن حكومة البرهان غير شرعية وتهضم حقوق الشعب من أجل الكرسي وبقاء الحركة الإسلامية فقط.، وان التغيير الحقيقي لحكومة السلام التى تنادي بالعدل والمساواة بين السودانيين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى