
🖊جدالحسنين حمدون
عصابة جيش النخب النيلية الإرهابية تقوم بعمل يشبهها تماما… لسنا متفاجاجئن بما يخططون له ولا جديد عليهم وعلى المتابع للشأن السوداني منذ الإستقلال الى يومنا هذا من تهجير المواطنين السودانيين المنحدرين من إثنيات معينة بمناطق الهامش. هذا العمل البغيض الذي لا يشبه الإنسانية شاهدناه منذ نعومة أظافرنا وجيش النخب يمارسه بكل قبح تجاه أهلنا الجنوبيين وقتها! ورأين بأم أعيننا هدم بيوتهم ورواكيبهم فوق رؤسهم… ذنبهم فقط أنهم سود البشرة لا يشبهونهم؛ ويطلقون عليهم كلمة عبيد أمام الملاء … ويصيح آخر من ملايش جيش الإرهاب يقول للآخر (أكتل العب)!! وظلت أفعالهم مستمرة بعد إنفصال الجنوب، ولكن هذه المرة مرست الأفعال الشنيعة ضد مكونات النوبا، ودارفور، والإنقسنا. واي جنس أسود البشرة مستهدف وليس له حق المواطنة في الأرض التي للأسف سميت بسواد بشرتهم.
اي ظلم مثل هذا… عن اي قهر تتكلمون…وإنسان تنتهك كرامته في أرضه التي سميت بلون بشرته ويهدم بيته فوق رؤس عرضه.
جيش الجعليين والشوايقة يقوم بحملة ممنهجة تهدف الى تهجير كل أصحاب البشرة السوداء وتطهير عرقي لإحلال ما يسمون أنفسهم بالعمسيبيين مكان المكونات المهجرة قسرا وتشكيل نسيج ديمغرافي على أسس اثنية وجهوية بغيضة.
قامت عصابة جيش نهر النيل بمحو مناطق سكنية كاملة تقطنها مكونات دارفور وجبال النوبا بولاية الخرطوم بحجة إزالة ما يسمى بالسكن العشوائي، بإشراف مباشر من الوالي غير الشرعي لما يعرف بسلطة الولاية.
والأدهى من ذلك… سبق إصرار الجيش النهري ، قيامه بما يسمى بجهاز حماية الأراضي وفرض حراسة بعربات مدججة على المساحات المنزوعة عنوة من أصحابها الاصليين لتوطيين المستوطنيين الجدد من النهريين، وهذا الإصرار يكشف بوضوح عن مخطط طويل الأمد لتهجير قسري منظم، يستهدف سكان هذه المناطق لمجرد إنتمائهم إلى أقاليم وإثنيات إجتماعية معينة.
إنتباهة أولى:
هذا العمل الإجرامي البغيض إمتدادا لتلك الإنتهاكات والجرائم البشعة التي ارتكبتها ملايش جيش نهر النيل بمناطق ولاية الجزيرة من حرق للكنابي وقتل سكانها، في مجازر موثقة، يكشف بوضوح عن البعد العنصري لهذا المخطط الذي يسعى لعملية إزاحة للسكان الاصليين وإحلال آخرين بدلا عنهم.
إنتباهة أخيرة:
أيها الفلنقايات المستعبدون: أعوا الدروس التي تتوالى مرارا وتكرارا على مرأى ومسمع، من قتل وتهجير لبني جلدتكم، فلا يغرنكم فتات مائدة أسيادكم التي تقدم لكم بالفنادق، فإن غدٍ لناظره قريب وتلقونا عظما.