حوارات

رئيس الحكومة المدنية ولاية شرق دارفور محمد إدريس خاطر في ضيافة (الأشاوس)

الوضع الأمني في الولاية مستقر ونحن نعمل بنظام رزق اليوم باليوم

استجلبنا ماكينات غسيل كلى جديدة للمركز ومستشفى الضعين يعمل ب (٨٠٪) من طاقته

الشرطة استلمت الأمن الداخلى وهذه (٠٠٠٠) وصيتي للمواطنين

أصدرنا قرارات تصحيحية والعقوبات فى انتظار كل متفلت .

ولاية شرق دارفور هي أكثر ولايات السودان التي يعيش مواطنيها فى أمن وأمان واستقرار .
بفضل تلاحم الجهود ونبذ خطاب الكراهية وقبول الآخر ويبذل الجهود من كافة مكونات المجتمع الذي تتقدمه الإدارة المدنية والإدارة الأهلية.
حظيت الولاية برجل ثورى أطلق عليه الثوار أيقونة الثورة يتمع بذكاء فطري من الطراز الأول وخبير اقتصادي لا يتوانى في قول كلمة الحق .
كان يعمل مديرآ للاستثمار بالبنك الزراعي فرع الضعين ولأنه ثوري وقف أمام صلف الوالي الأسبق انس عمر وانتقد سياساته الاقتصادية التدميرية للولاية مما جعل الوالي انس عمر أن يقوم بنفيه إلى محلية (طوكر) كجزاء قاسي له .
ثم عاد إلى شرق دارفور محمولآ على الأعناق رئيسآ للإدارة المدنية .
رجل يتحرك فى كل الاتجاهات من أجل استباب الأمن واستقرار المواطنين .
صحيفة (الاشاوس) زارته في مقر إدارته ووجهت له العديد من التساؤلات فكانت اجاباته شافية كافية

رئيس الحكومة المدنية ولاية شرق دارفور محمد إدريس

حاوره / فريق الأشاوس

اهلآ وسهلآ بك على صفحات صحيفة (الأشاوس) ونسعد أن تكون ضيفا عزيزآ علينا .

الرحمة والمغفرة لشهدائنا الكرام والصحة والعافية لجرحانا والعودة الحميدة للمفقودين والمأسورين وشكرآ جزيلآ لصحيفة (الأشاوس) التى ولدت باسنانها .

حدثنا عن الوضع الأمني العام في رئاسة الولاية ومحلياتها الثمانية ؟

الوضع الأمني في ولاية شرق دارفور شبه مستقر ، نعم توجد احداث يمكن تكون عادية تحدث في اي مجتمع لأن العملية الأمنية في الولاية تضامنية مبنية على الإدارة المدنية كسلطة وحماية المدنيين والشرطة والإدارة الأهلية هي العمود الفقري لكل الناس. ظلت تعالج بعض المشاكل الاجتماعية وبالتالي الولاية مستقرة لحد ما فقط توجد بعض عمليات الخطف البسيطة الممنهجة وراءها أيادي تعبث بأمن البلد ولكن ، استطعنا عبر قيادة الدعم السريع أن نأسس للسلطة العدلية بشكلها الكامل وتأهيل الشرطة والنيابة والقضاء وتم جلب أكثر من (٣٠) عربة للشرطة والإستعانة بعدد (١٣٠٠) شرطي وعدد (٦٠٠) فرد لقوة حماية المدنيين وأكثر من (١٠٠٠) فرد من الدعم السريع والحمد لله القوة العاملة فى تأمين حياة المواطنين أكثر من (٢٥٠٠) فرد ونسير إلى الافضل ودائمآ نحاول نكافح الجريمة ابتداءآ من محاربة المخدرات وتجارة السلاح العشوائي وإطلاق النار في المناسبات وارتداء الزي الرسمي وهذه هى مشاكلنا داخل رئاسة الولاية أما بقية المحليات الثمانية الأخرى فهي مستقرة إستقرارا كاملا فيها انسجام كامل بين المجتمع ونحي مواطني الولاية لروحهم التكافلية والانسجام بينهم ومحاربتهم لخطاب الكراهية طيلة سنوات الحرب .

السيد الوالى بالرغم من هذا الإستقرار هناك شكاوي من المواطنين تتعلق فى انقطاع المياه وانتشار التفلتات الأمنية وتدهور الوضع الصحي ما هو تعليقكم ؟

للعلم عمر الإدارة المدنية منذ تأسيسها حتى الان ستة أشهر فقط لكننا رغم قصر الفترة استطعنا إعادة تشغيل شبكة المياه بعملية ضخ كاملة ومجانآ تقديرآ لظروف المواطنين بعد توقف دام لمدة سنتين وحتى الآن لا توجد اى شكاوي رسمية وصلتنا أما وفى الجانب الصحي يوجد فى الولاية أكثر من (٧٦) مركز صحي يعمل بكفاءة عالية بنظام (٢٤) ساعة وبصورة مجانية لكافة المواطنين بالشراكة مع المنظمات ومستشفى الضعين يواجه ضغط سكاني مضاعف ثلاثة مرات من السابق . لكننا استطعنا أن نوفر له عدد من ماكينات غسيل الكلى الجديدة لمركز الغسيل وركبنا اناة بنسبة (٦٠٪) بالطاقة الشمسية عبر تفاهمات مع المنظمات ووجبه للعاملين ولبس وحافز شهري مستمر أما بالنسبة للقصور الأمني الحمد لله رب العالمين نحن افضل من غيرنا رغم أن الولاية هى بوابة عبور للولايات الأخرى وبعض دول الجوار وقادرين على السيطرة على اي أحداث رغم وجود تفلت هنا وهناك وهذه حالة طبيعية لأي حراك فى ظل وجود فوضى عامة وحرب مدمرة وكل شئ متوقع طالما السلاح فى ايادي كل الناس والسلطة فى يد غالبية الناس وهذا يخلق فوضى لذلك خصصنا عدد (٢٤) عربة بالإضافة لعربات الارتكازات وتعمل ليل نهار بنظام الطوف فى كل أحياء المدينة لبسط هيبة الدولة وتنفيذ توجيهات لجنة الأمن وسيكتمل تأمين مدينة الضعين بإعادة حفر خندق حدود المدينة .

بمناسبة حفر الخندق هنالك تهديدات من متحرك الصياد والقوة المشتركة لمهاجمة الضعين كيف تتعاملون مع تلك التهديدات ؟

متحرك الصياد فى الحقيقة هو عبارة عن بعبع ونفخ اعلامى فقط أكثر من أن يكون واقعي ونحن كمجتمعات لدينا ثقافة الحروب والمقدرة على صد اي هجوم والناس رأت مدينة الضعين فى كل الحروب كانت امنه ابتداءآ من حرب (الانانيا تو) وحرب الحركات المسلحة بدارفور مرورآ بحرب ١٥ ابريل ، المجتمع هنا قادر على ان يتضامن ويحي بلده ومتحرك الصياد لو جاء الرعوية ساكت حياكلوه ناهيك عن القوات المدربة وهو على الاطلاق لا يسبب هاجس لاهل الضعين وأمره محسوم أن شاء الله.

العام الماضي حدثت احداث مؤسفة فى الموسم الزراعي والآن الخريف على الابواب .. ماهى التحوطات التى إتخذتموها لتأمين الموسم الزراعي؟

فى الأسابيع القادمة بإذن الله سنعقد مؤتمر اهلي للإدارة الأهلية يضم الإدارة الأهلية بشرق دارفور وبعض الإدارات الأهلية بجنوب دارفور وسيقوم المؤتمر بحلحلة كل المشاكل العالقة والقضايا بين الزراعي والمزارع والتداخل فى عملية الرعي والزراعة . العام الماضي فعلآ حدثت عمليات تعدي على المزارع والتعدي هو اصلآ مستمر منذ عشرات السنين وبجهدنا الكبير فى خلال (٥٠) يوم إستطعنا أن نوفر عدد (٢٠) عربة ستجوب المحليات وللحقيقة نجاح الموسم الماضي كان بنسبة (٧٠٪) بشهادة المواطنين وما قامت به الإدارة المدنية في نصف عام كان مفقود خلال عشرة أعوام مضت ومن أسباب النجاح هو انتشار الوعي الجتمعي وتفويت فرص الفتنة . الان كونا لجان لفتح ومراقبة المراحيل والصواني حتى لا تحدث مشاكل في الموسم الزراعي وموارد المياه وبالمقابل المؤتمر الأهلي سيعالج كل المشاكل ويقر قوانين وأعراف محددة لتجاوز كل الإخفاقات التى حدثت فى السنين الماضية .

ولاية شرق دارفور إستقبلت اعداد كبيرة من الفارين من الولايات الأخرى بسبب الحرب ماهى أهم الخدمات التي قدمتوها لهم ؟

الولاية الان فيها أكثر من (٦) معسكرات للاجئين يتوزعون على اكثر من (٤٥) مدرسة أتوا من مدن مختلفة داخل السودان الان يتلقون الخدمات الانسانية . وهذا العدد الهائل هو خصمآ على مجتمعات الولاية رغم الموارد المحدودة ، تقديم الخدمات هي عمليات تضامنية مقدمة من الحكومة المدنية وديوان الزكاة والمنظمات الوطنية والعالمية . والمجتمع قدم وجبات طعام مفتوحة لأكثر من أربعة مراكز وهنالك مبادرات لتحسس الناس لمساعدة النازحين ومن جانبنا فتحنا لهم الأسواق واستوعبناهم باعتبارهم مواطنين .

الولاية قدمت خدمات كثيرة للنازحين وفى مجال الأمن والصحة والتعليم من اين حصلتم على المال ؟

نحن كإدارة مدنية التزمنا بالقوانين السابقة للإدارة المدنية باعتبارها قوانين سارية وتعاملنا مع الموظفين بنظام الحوافز وفق العطاء الذي يقدمه الموظف ، مواردنا الذاتية قليلة وببساطتها نوظفها فى حدود الممكن لتسيير خدمات الأمن والصحة والتعليم وتسير دولاب العمل . والإدارة المدنية والإدارات التنفيذية تعمل بطاقة صفرية بنظام التطوع ، والاستقرار الأمني وفر لنا الكثير رغم الحصار الإقتصادي ووقف الصادر وعدم وجود اسواق بديلة لاسواق الشمال وما ساعدنا فى الاستقرار أكثر هو نجاح الموسم الزراعي السابق .

تطلعاتكم فى تشكيل الحكومة المدنية القادمة ؟

أنا احى كل (الاشاوس) وأخواتنا فى تأسيس الذين فكروا خارج الصندوق لتكون هنالك حكومة سلام ووحدة قادمة واكيد ستأتي الحكومة بنظامها الأساسي ودستور كامل وبمواردها ونظامها الاسعافي ولحظتها سينتهي دور الإدارة المدنية بالولاية ونحن نتمنى لها النجاح .

ماهى أهم التحديات التي تواجهكم فى الولاية ؟

نعم توجد معوقات وتحديات كبيرة واهمها شح الموارد وتداخل الاختصاصات والقوات فى حالة حرب دائم ولا توجد موارد حقيقة ليتم توظيفها توظيف صحيح وفى مجال محدد بالإضافة للخلل الأمني وهذه يمكن أن تنسف اي خطة سياسية أو اقتصادية او اجتماعية وبالتالي نحن شغالين (رزق اليوم باليوم) وكل الخطط يمكن أن تتغير لحظة بلحظة لأن الاقتصاديات فى الحرب بتختلف عن اقتصاديات فى وقت السلم .

ماذا يعنى لكم تحرير النهود ؟

تحرير النهود يعني لنا السلام الداخلي وتامين خطنا الدفاعي بالاتجاه الشرقي أكثر ويعني لنا ضبط الحركة من والى الولاية ويعنى لنا عدم تسريب مواردنا وتهريبها للطرف الآخر ومن هنا احي كل مواطني النهود واهنئهم بتحرير المحلية واحي (الاشاوس) لهذا الانتصار واترحم على الشهداء واتمنى عاجل الشفاء للجرحى والعودة الحميدة للمفقودين.

هنالك انعدام للعملية التعليمية فى العام الأول الحرب ولكن الولاية قرعت الجرس وبدأت العملية التعليمية .. حدثنا عن التعليم ؟

فعلآ العملية التعليمية كانت متوقفة لأكثر من (٢٠) شهر وعندما جاءت الحكومة المدنية وفى شهرها الأول عقدت مؤتمر للتعليم ومن أهم توصياته هي التعليم الذاتي وهو أن يتكفل أولياء الأمور بتعليم أبناءهم على نفقتهم وان يتكفل مجلس الآباء بتحفيز المعلمين والحمد لله نجحت العملية واستقر التعليم بنسبة (٦٠٪) والان كل المدارس تعمل وباذن الله فى الاسبوع المقبل سينعقد امتحان مرحلة الأساس ومن ثم المتوسطة بالإضافة لعقد امتحانات الفصلين الدراسيين اولى وثانية ثانوي لاننا نريد أن يتعلم كل الاطفال ونجد علاج للعملية التعليمية بقدر المستطاع وبشكل رسمى نهيئ الممتحنين للشهادة السودانية ليكونوا جاهزين .

هل للإدارة الأهلية دور ومساهمات فى عملية المصالحات والسلم والاجتماعى ؟

اولآ أنا احي الإدارة الأهلية والدور الكبير الذي قامت به واول نبض للحياة فى الولاية هو جاء بفضل جهود الإدارة الأهلية و(٩٠٪) من الأمن والامان الذي نعيشه هو بفضل الإدارة الأهلية التى كانت تتبنى عملية لا للحرب ومعها حصل تلاحم لكل القبائل وتم تكوين مكتب تنفيذي موحد يتكون من (٣٢) من العمد يقوم بدور الإدارة الأهلية ومنه تم تشكيل مجلس السلم والمصالحات من كل القبايل ، له دور كبير فى حل كل المشاكل بطريقة سلسة وبصراحة الإدارة الأهلية عنصر مهم فى استباب الأمن العام فى الولاية .

رسالة للمواطنين ؟

أنا ممتن جدآ وفخور بإنسان شرق دارفور للتجربة الكبيرة التى قدموها لكل انسان في السودان من تسامح وتنازل عن صغائر الأمور ونبذ خطاب الكراهية وتعاضد اجتماعي ، ومن هنا احي كل مجتمع شرق دارفور واقول لهم نحن الآن نحاول نبني في وطن جريح وحملنا شعارات التغيير وفي التغيير توجد معوقات وتحديات يستفيد منها الطرف الآخر ويعمل على زعزعة الأمن والاستقرار وأولها التشكيك في إرادتنا كقوات تغيير ويعملوا على زرع الفتن والاشاعات المغرضة بين المجتمعات ومن هنا أقول لاهل شرق دارفور اولآ اثبتوا قبل أن تحكموا وصيتي الأخرى لا بد أن يتبني مجتمع شرق دارفور بشكل أساسي عملية التعليم والتعلم للاطفال وتبني عمليات التكافل والتراحم بين الناس وعضوا على عملية الانتاج وخاصة نحن مجتمعات منتجة فى مجالي الإنتاج الزراعي والحيواني والحمد لله ربنا حبانا بموارد طبيعية يمكن الناس تستفيد منها ويطوروا الإنتاج .

كلمة أخيرة.

لدي رسالة لقوات الدعم السريع هذه القوات العظيمة الجبارة التى تبنت مشروع التغيير نيابة عن الشعب السوداني والتي أظهرت نوع من الانضباط والتعامل الجيد مع العدو والأسرى شهدها كل العالم ، اكيد واجهتم ضغط اعلامي سالب وكبير ووصيتي لكم أن القضية قضية وطن، عليكم أن تتجاوزوا الشخوص والأشخاص وعليكم أن تتمسكوا بتلابيب القضية بوعي كامل إلى النصر الكامل من أجل الشعب والوطن وصيتي لعامة المواطنين أن الوطن للجميع ولا يمكن أن تتحكم عليه فئة معينة وتقوم باقصاء أحد وتقلل من حق فئة وتنزع عنها الوطنية والحقوق أو تقلل من حقها الدستوري ونسال الله أن نفضى إلى سلام وعلينا جميعآ أن نتحد لنقضى على النظام البائد وعناصر الجيش الانتهازيين الإسلاميوين الارهابين وشرزمته ورسالتي الأخيرة لمجتمع شرق دارفور نحن كمجتمعات حقيقة تعرضنا لظلم تاريخى ومورست علينا كل انواع الاضطهاد والظلم ونفذت عبرنا مشاكل قبلية حصدت الأرواح ولم نجني منها شئ اتمنى ان نعود إلى رشدنا وننبذ خطاب الكراهية حتى يقضى الله أمر كان مفعولا .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى