ذاكرة العدالة لا تنسى المجرم

أ/ محمد عمارة ۔
لاتنسى ذاكرة العدالة كل من طغى وتجبر وقتل ملايين الابرياء بإستخدام القوة المميتة كما سماها ناطقها الذي وردت على لسانه بتورية الغباء اللغوي والاسطلاحي۔۔
لم يستخدم الجيش السوداني المختطف السلاح الكيميائي المحرم دولياً للمرة الاولى في هذه الحرب فقط ، بل استخدمه من قبل في دارفور وجبال النوبة والنيل الازرق بواسطة البراميل المتفجرة وبنسب متفاوتة حيث قتل مِئات الاف من الشعب السوداني هناك ۔ولم يقف على ذلك ۔۔بل استخدم هذا النوع من الاسلحة الممحظورة والمحرمة دولياً لاكثر من سبعة مرات على الاقل في حرب ١٥ ابريل ۔في مناطق متفرقة منها، جبل موية ،وبحري، والجزيرة، والكومة ،وامدرمان ،والقصر الجمهوري ،وجبل اولياء ۔۔
مما جعل المجتمع الدولي يتحرك في هذا الاتجاه ۔۔فاستندت التقارير الامريكية على تقرير لجنة سرية تتكون من خبراء مختصين في المجالات الكيميائية والبيلوجية والقانونية أُرسلت هذه اللجنة من الادارة الامريكية الجديدة الى دارفور فتم جمع عينات من الحمض النووي لضحيا القذف الجوي وبقايا حيوانات متفحمة الى جانب عينات من التربة ۔وعينات من الماء الذي تغيرت محتوياته من ناحية علمية كما يعرف ب ( H 2 O) إضافة للوزن الجزيئي الذي يعرف علمياً 18`015 غ/ مول ۔
فتغير شكل ماء كلياً حيث التركيبة الكيميائية ووزن الجزيئات ۔۔وهذا هو السبب الرئيسي في تفشي الامراض ( الاسهالات المائية) في امدرمان وغيرها واصبح السودان مهدد بإنتشار الاوبئة خلال هذا العام ۔بسبب استخدام الاسلحة الكيميائية ۔
لم يلعب الجيش ومليشيات الاخوان بذكاء إزاء استخدام هذا السلاح المحرم دولياً بل سهلوا للجنة التحقيق المهمة ،فأثبتو جزء كبير من الجريمة بنفسهم في نفسهم بإستعراض الملايش التي يسمونها بالعمل الخاص بكبسولات نووية وكيميائية محدودة النطاق ۔وهم يرتدون أقنعة واقية من السموم و يهددون باستخدام هذا السلاح ۔۔فهذا اثبت الكثير من الجريمة ۔۔
هذا النوع من السلاح المحرم يسمى غاز الخردل كمايعرف بالقنبلة النووية للرجل الفقير يتميز غاز الخردل بقوة تحملهُ لظروف التخزين المختلفة ،ومدة التخزين الطويلة لاتؤثر على فاعليته حيث كان مخزن عند المانيا واليابان ۔منذ الحرب العالمية الثانية ۔۔وهو عبارة عن سلاح بيلوجي وكيميائي فتاك ۔ قد حصلت عليه حكومة السودان التي يسيطر عليها الاخوان من دول مخالفة للنظام الدولي والامن العالمي مثل ايران وغيرها۔۔وتم تخزينه في قاعدة جبلية بالقرب من منطقة شندي العسكرية۔
إعتاد الجيش السوداني ومليشياته المتحالفة معه على قتل الملايين من الشعب السوداني ۔۔
منذ خروج المستعمر الى يومنا هذا لذا ليس لديه مشكلة في استخدام الاسلحة المحرمة دولياً ۔
لكن لم تقفل العدالة الدولية عن القيام بدورها ولن يخيب امل الشعب السوداني في الشعب الامريكي الشقيق والادارة الامريكية التي ظلت المراقب الدائم للانتهاكات الانسانية على مستوى العالم باكمله ۔۔
فالعدالة هي كالموت لاينسى احد ليفلت من العقوبة ۔۔